Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق المرأة الهندية تحتاج لنظام الخلافة لحمايتها (مترجم)


الخبر:

صرح الرئيس الهندي براناب موخيرجي في مقره بتاريخ 25 يناير حسب تقرير برس ترست بأن “عمليات الاغتصاب والقتل والتحرش في الشوارع والاختطاف زرع الخوف في النساء في بيوتهن”، وأضاف في خطابه الموجه للأمة الهندية بمناسبة يوم الاستقلال الـ66 “يؤلمني أن أرى الأم الهندية غير محترمة من قبل أبنائها وغير محمية، حيث إن الأمة تكون قوة عالمية بقوة نسائها، وأن كل هندي عليه أن يتخذ خطوة في حماية المرأة من العنف، وأن الأمة قوتها بقوة نسائها”، ويتساءل الرئيس “أين فشلنا ونسينا السلوك السوي في احترام المرأة؟ لقد أصدرنا الكثير من التشريعات، ولكننا لا ننسى قول بنيامين فرانكلين “العدالة لن تتحقق حتى يؤمن الجميع بها”.


التعليق:

تزامن خطاب الرئيس الهندي عن مكانة المرأة مع زيارة الرئيس الأميركي أوباما للهند والإصلاحات التي أعلنت مؤخرا من قبل “الحكومة الهندية”، التي تهدف إلى المزيد من التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الهندية، حيث شهدت الهند زيادة كبيرة في حالات التحرش والاغتصاب للنساء على مدى العقد الماضي، إن صورة المرأة المتدنية، وفي بعض الحالات اللاإنسانية على الإطلاق، هي نتيجة لآلاف السنين من التعاليم الدينية الهندوسية، ويعزى ذلك جزئيا أيضا إلى “أيديولوجية الرأسمالية” والنظام الذي يجري تنفيذه في الهند اليوم، وتعامل النساء في الهندوسية كالماشية التي يمكن أن تشترى وتباع واستخدامها كما يحلو لهم، وقد تم إحراق النساء على قيد الحياة عند وفاة أزواجهن حسب العرف الهندوسي “ساتي”، حيث تعتبر الإناث عديمة القيمة فإما يتم دفنهن أحياء عند الولادة، أو يتم الإجهاض أثناء الحمل، وبسبب تقدم تكنولوجيا تصوير الجنين، فقدت الهند أكثر من 12 مليون من الفتيات وفقا لدراسة بريطانية 2011، وبسبب هذا تميل نسبة النساء إلى الرجال في الهند إلى ما تدعوه الأمم المتحدة “حالات الطوارئ”، ويؤدي ذلك إلى قلب التوازن الاجتماعي الطبيعي وعدم قدرة الرجال في العثور على رفيقه، وقد انخفض عدد الفتيات من 964 مقابل 1000 مولود من الذكور في عام 1971 إلى 918 في 2011، وفي بعض المناطق تصل النسبة إلى 837.
أهدت حريات التعبير والفرد عند الرأسمالية للمجتمع أدوات لاحتكار واستغلال أنوثة المرأة، حيث يتم تصويرها ككائن آخر مع ملابس رخيصة وإغواء كالسلع بوسائل الإعلام الهندية، والأفلام وصناعة الأزياء، وتعامل المرأة كآلات صنع المال في المصانع والحقول وغيرها من أماكن العمل، في ظروف غير إنسانية مع الحد الأدنى للأجور، وساعات العمل الطويلة المرهقة؛ وعدم احترام أدوارهن كأمهات وأخوات وزوجات، ولا يزال الرئيس الهندي لديه الجرأة ليسأل أين فشل الآباء والأمهات والمعلمين والقادة عندما نسوا جميع مبادئ السلوك اللائق واحترام المرأة؟

حُكمت الهند من قبل المسلمين لأكثر من ألف سنة، والذين تعهدوا بالولاء للخلافة دون قيد أو شرط، وكان قد بدأ الحكم الإسلامي بقاسم بن محمد مسلم في عام 712 م، الذي أرسل من قبل الخليفة لإنقاذ شرف النساء المسلمات في السند، وقد أرسى الأسس لحماية المرأة من ضمن الأحكام الشرعية، تحت “سيادة المسلمين”، حيث تتمتع المرأة الهندية بأعلى مستوى من حماية الحياة والشرف والملكية، وقد ألغيت الأعراف الوحشية من “ساتي”، وبدأ ينظر إلى الأم وبناتها كرعايا دولة يقابلون بالاحترام، حيث إن الأحكام الشرعية الإسلامية هي وحدها التي حمت المرأة لأكثر من 1300 سنة تحت الفترة المجيدة للخلافة، وهي القوانين الوحيدة التي يمكن أن تحمي النساء الآن بمختلف مجالاتها كنظام الحكم والقضاء والاجتماع وسياسة التعليم،. كما أن سياسة التربية الإسلامية تغرس في الأطفال خوف المساءلة أمام “الله سبحانه وتعالى” قبل كل شيء، والنظام الاجتماعي يحد من اختلاط الجنسين في الأماكن الخاصة، جنبا إلى جنب مع غيره من القوانين الإلهية التي تقتل الشر في مهده، وتقلل معدل الجريمة إلى الصفر تقريبا. وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا بإحياء الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة تحت قيادة حزب التحرير الذي يعمل دون كلل لهذا الأمر تحت إمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة.

 



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أم مصعب
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير