Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق القوانين الوضعية أوهن من بيت العنكبوت ‏(مترجم)‏


الخبر:‏

ظهر عضو البرلمان ناندي هيلز في شريط فيديو بصحبة المرشح سانجيف كاور بردي وهم ‏يضايقون المسؤولين على جسر جلجلي لحجزهم شاحنات حمولتها زائدة، ويظهر واضعو القانون ‏في شريط الفيديو يوجهون إهانة وتهديداً لضباط القانون، حيث كانوا يطالبون الضباط ورجال ‏الشرطة على الجسر بإطلاق سراح مقطورة يعتقد أنها كانت تمر بدون تصريح من “سلطة الطريق ‏السريع الوطنية في كينيا”، وكان كيتر قد هددهم بأنه هو الحكومة وعليهم تنفيذ ما يقول، أكد له ‏ضباط الشرطة بأنهم ينفذون القانون، فرد عليهم “سنغير القانون ونبدأ بكم”، وأضاف قائلا لهم “إن ‏وضع القانون من عملنا نحن المشرعين، لذلك يحق لنا تجاوز هذا القانون”.‏

 

التعليق:‏

برهنت أفعال ألفريد كتير على عجرفة وازدراء الساسة الديمقراطيين في تعاملهم مع الناس، ‏وذلك لتحقيق مصالحهم الخاصة، ويبدو أنهم لا يهتمون لأي شخص، فقط لأنهم من كبار ‏الشخصيات، والآن وصلت حالتهم لما ينذر بالخطر، حيث استخدم بعض أعضاء البرلمان، في عدة ‏مناسبات عامة، لغة مسيئة وتحريضاً على العنف بين المدنيين، الذين لا زال يتذكرون السياسي ‏فرديناند ويتيتو، النائب السابق عن امباكاسى، والذي اعتقل بتهمة التحريض المزعوم والكراهية ‏ضد قبيلة الماساي عندما احتجوا على هدم منازلهم في دائرته الانتخابية، والأمر الذي لا يصدق هو ‏اتهامهم وسائل الإعلام بالافتراء والكذب عندما يتهمونهم بمثل تلك الأفعال الشريرة قائلين: نحن في ‏الواقع الإصلاحيين ولسنا مروجين للكراهية! هذا هو واقعهم، كلماتهم تناقض أفعالهم والعكس ‏صحيح، وهم يعتبرون أنفسهم جميعا فوق القانون، إنها إساءة استخدام السلطة بكل الوسائل لمجرد ‏أن لديهم الصلاحيات. حقاً إنه ببساطة الفساد والتمتع بالإفلات من العقاب من منطلق المبدأ ‏الرأسمالي البقاء للأصلح!‏

تعطي أقوال كيتر صورة حقيقية عن النظام السياسي الديمقراطي الذي يمنح البشر سلطة ‏مطلقة لوضع القوانين، (السيادة للشعب)، وأي كفر هذا؟ وخير دليل على أقواله عندما صرح “إن ‏وضع القانون من عملنا نحن المشرعين، لذلك يحق لنا تجاوز هذا القانون”، ولا يخفى فساد هذا ‏الفكر، حقاً، إن القوانين الوضعية أوهن حتى من بيت العنكبوت! ﴿وَإِنَّ‎ ‎أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ ‏الْعَنكَبُوتِ‎ ‎لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾، إنها القوانين التي سنها المشرعون وتجاوزوها بأنفسهم.‏

من الواضح أن السياسيين في النظام الديمقراطي أنفسهم ليسوا فقط لا يؤمنون بأفكارهم ‏الخاصة، بل ويريدون من العامة أن يتبنوها، ونستذكر هنا ما كان يفعله الكفار أيام الجاهلية الأولى ‏حيث كانوا يصنعون آلهة من التمر يعبدونها، وعندما يتملكهم الجوع يأكلونها، وهذا هو واقع ‏الديمقراطية: آلهة من التمر فقط تتحول إلى وجبة من قبل أولئك الذين صنعوها، هذا هو النظام ‏السياسي الشرير الذي جعل العديد من الناس عبيدا لأشخاص آخرين بدل أن يكونوا عبيدا لله ‏سبحانه وتعالى خالق البشرية.‏

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا