خبر وتعليق ملك الأردن يضحي بأبنائنا للحفاظ على مصالح الغرب
الخبر:
بي- بي- سي: ترأس العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اجتماعا أمنيا رفيع المستوى لبحث تكثيف جهود التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بعد قتل التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقا.
وكان الملك عبد الله عاد إلى الأردن بعد أن قطع زيارة للولايات المتحدة عقب أنباء قتل الكساسبة.
وقال خلال الاجتماع بكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن “دم الشهيد البطل الطيار معاذ الكساسبة لن يذهب هدراً وأن رد الأردن.. سيكون قاسياً”.
وأضاف العاهل الأردني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية (بترا) “أننا نخوض هذه الحرب لحماية عقيدتنا وقيمنا ومبادئنا الإنسانية، وأن حربنا لأجلها ستكون بلا هوادة، وسنكون بالمرصاد لزمرة المجرمين وسنضربهم في عقر دارهم”.
التعليق:
ألا تتساءل أيها الملك قبل أن تتهدد وتتوعد من الذي أرسل الكساسبة وأبناءنا الآخرين إلى حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وكان الأحرى بك أن ترسلهم إلى الجانب الآخر لحماية السوريين من قصف دول الحلف الصليبي فيزيلوا نظام بشار المجرم الذي يحرق المئات بالبراميل المتفجرة يوميا دون رحمة ولا شفقة، فنفخر حينها بانتصار أبنائنا أو استشهادهم؟!
ولماذا ترسل أبناءنا للوقوف مع هذا الحلف الصليبي الكافر بدل أن ترسلهم لدك دولة يهود والتي هي أقرب لك من الرقة وغيرها، والتي تقتل أبناءنا وأحبابنا في فلسطين وتنتهك حرماتنا ومقدساتنا ليل نهار دون أن تحرك لا أنت ولا الدول الأخرى التي تحالفت مع هذا الحلف ساكنا.
إن هذا الملك المراوغ يظهر غضبه وتعاطفه وقوته ويذرف دموع التماسيح محاولاً امتصاص غضب عشائرنا وأهلينا الذين يعلمون علم اليقين أن الملك هو من تسبب بقتل ابنهم الكساسبة وهو من أرسله إلى الحرب والشقاء.
هذا الملك ومن قبله أبوه وأجداده أذاقوا المسلمين الذل والهوان، فهم من أطلق الرصاصة الأولى في صدر دولة الخلافة، ومنذ ذلك اليوم والمسلمون لم يروا يوما أبيض، الذل تلو الذل والمذابح تلو المذابح دون أن يحرك الملك ساكنا ليدافع عن الأمة وعن كرامتها، بل وزاد ولاءً للكافر المستعمر حتى وصلت فيه الوقاحة أن يرسل أبناءنا ليكونوا وقودا في هذه الحروب.
وأخيرا أتوجه إلى أهلنا وأحبابنا أبناء الأردن أبطال الكرامة بأن يعملوا على وقف هذه المهزلة ويعملوا مع العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة الحقيقية، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويعملوا على اجتثاث هذا الملك ونظامه من الجذور فهو من قتل ابنكم، وهو يرسل أبناءنا إلى هنا وهناك لحفظ مصالح الغرب الكافر.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر الهشلمون