Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق أمة تتطلع إلى خلافة على منهاج النبوة تنقذ العالم من الغرق مع ديمقراطية زائفة عفنة

 

الخبر:

ذكرت جريدة التحرير الثلاثاء 3 فبراير 2015 م، نقلا عن وزير الصناعة المصري منير فخري عبد النور وصفه محاولات البعض لتغيير هوية المصريين على حد قوله «بالفاشلة»، لأن مصر ستظل ملتقى لكل الأديان ومختلف الثقافات، كما كانت على مر العصور، مشددًا على عدم التراجع عن استكمال خارطة الطريق السياسية والاقتصادية لإعادة بناء مصر الجديدة الديمقراطية المدنية الحديثة، المرتكزة على حضارة سبعة آلاف عام.

التعليق:

لعب متواصل على عقول أهل الكنانة؛ الذين مورست عليهم عمليات إفقار وتجهيل وتهميش مستمرة على مدار عقود من الزمن، غاب فيها الوعي الصحيح على قضاياهم، فغابت عنهم الرؤية الصحيحة لكيفية علاجها، الأمر الذي أتاح للرويبضات والمضبوعين أن يشحذوا ألسنتهم ويتكلموا في أمور تخص مصر بل والأمة كلها، مفسرين الواقع على غير أساس ولا هدى، منحرفين بالأمة عن سبيل نجاتها. ليس هذا فحسب؛ بل إنهم يسوقونها نحو هلاكها، فها هو وزير الصناعة يتكلم عن هوية المصريين وكأنها هوية علمانية كما يتمنى هو وأمثاله، رغم إدراكه يقينا أن أهل الكنانة متعطشون للإسلام، فمشاعرهم وأعرافهم وتقاليدهم بل وجلّ أفكارهم هي أفكار إسلامية وإن لم يحكمهم الإسلام لعقود مضت، ولكن أهل الكنانة يتطلعون لحكمه مهما حاول الغرب وعملاؤه طمس هويتهم. ولعل هذا ظهر جليا في تلك الاستحقاقات الانتخابية التي تمت فيما قبل 30 يونيو، والتي اختار فيها أهل الكنانة الإسلاميين، ثقة فيهم وظنا أنهم سيحكمون بالإسلام.

والآن يقدم لنا السيد الوزير بملء فيه أن الديمقراطية العفنة، والتي أدرك الغرب فشلها ويعاني من ويلاتها ويسعى لما بعدها، والتي تم ترقيعها مرات ومرات، وكأنها هي خلاص أهل الكنانة فيصفها بأنها هوية المصريين، متناسيا تاريخ أجدادنا الفاتحين عندما قدموا أرض الكنانة وأخرجوا أجداده المختبئين في الأديرة من بطش الروم النصارى المخالفين لهم في المذهب، ومتجاهلا ما يزيد على ثلاثة عشر قرنا من الزمان حكم فيها الإسلام الدنيا وأظلها بعدله، ناسبا أهل الكنانة إلى الفراعنة الوثنيين بعد أن كرمهم الإسلام ورفع قدرهم بعز هذا الدين، فأصبحوا يسجدون لله الواحد ويأتمرون بأمره راغبين في رضاه طامعين في جنته، وأصبح الإسلام لهم منهج حياة، بعد أن كانوا عبدةَ أوثانٍ وملوكٍ لا تضر ولا تنفع.

يا سيادة الوزير، إن وجهة نظر أهل مصر تنبع من إسلامهم، وليس من فرعونية عفى عليها الزمن، وعما قريب ستصبح وجهة النظر هذه هي أساس نهضة مصر والأمة كلها من شرقها إلى غربها. فما يطمح إليه أهل الكنانة لن يلبيه لهم إلا الإسلام، وستقف ديمقراطيتكم عاجزة أمام حاجاتهم مهما حاولتم دعمها ونفخ الروح في أوصالها التي أصابها الهزال وأوشكت على الغرق، ولن يبقى أمام أهل الكنانة سبيل إلا أن يطالبوا بالإسلام مطبقا في دولة الخلافة على منهاج النبوة، لتنقذ البشرية كلها من الغرق مع ديمقراطيتكم العفنة.

وإننا ندعوك ومن معك إلى استقراء التاريخ جيدا للعبرة والعظة؛ لتعرفوا أن الأمة عائدة إلى مجدها وعزها مهما حاولتم وأد ثورتها وتأخير قيام دولتها، علكم تنتهون فلا يصيبكم غضب الأمة حين عودتها.

أما أنتم يا أهل الكنانة فأنتم أهل العز جيش قطز وصلاح الدين، بكم ينتصر الإسلام، وبه تنتصرون ولا عز لكم بدونه، أنتم أهل المساجد القائمون، الركّع السجود. هذه هي هويتكم، فأروا الله منكم ما يحب ويرضى وأعلنوا للغرب وعملائه أنكم لن تقبلوا إلا بخلافة على منهاج النبوة ولن ترفعوا غير راية نبيكم ولن تقبلوا عنهما بديلا.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾




كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى هاشم زايد
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر