Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الدنماركيون يريدون تقليل عدد المسلمين


الخبر:

نشرت في الرابع من شباط/فبراير دراسة دنماركية جديدة، جاء فيها أن نصف الدنماركيين يشعرون أنه يجب أن يكون هناك حد لأعداد المسلمين، وأن واحدا من كل أربعة دنماركيين يعتقد أن العدد الإجمالي للمسلمين في الدنمارك يجب أن لا يتجاوز 1- 5٪ من عدد السكان. ويعتقد حزب الشعب الدنماركي أن هذا معقول، وهو لا يريد وضع حد معين، ولكن يعتقد أنه تم بالفعل الوصول إلى الحد الأقصى.


التعليق:

مثل هذه الدراسات ولو أنها مزعجة، ولكنها ليست فريدة من نوعها في الدنمارك أو في أوروبا بشكل عام. في الآونة الأخيرة كان هناك العديد من هذه الحالات في الدنمارك، حيث عبر الدنماركيون العاديون عن رغبتهم في تفجير المساجد، وترحيل وتعذيب وحتى قتل المسلمين. وعندما سئل أحدهم إذا كان يعني ذلك حقا، أكد ذلك، وأضاف بأنه يكره المسلمين، ولكنه لم يعرف مسلما قط. إن هذا الخوف غير العقلاني من الإسلام لم يأت من فراغ، ولكنه نما وسُوّق لعشرات السنين من قبل السياسيين ووسائل الإعلام الدنماركية المتواطئة التي تقدم الصور النمطية السلبية.

لقد تم ذلك لإعطاء الشرعية للسياسة الخارجية الدنماركية وللمشاركة غير النزيهة في حروب أمريكا في العالم الإسلامي. وفي الوقت نفسه هي محاولة يائسة لإبقاء الناس بعيدين عن اعتبار الإسلام كبديل. فالخوف هو الحاجز الوحيد والطريقة التي اتخذوها؛ لأنهم فشلوا فكريا في الدفاع عن وجهة نظرهم في حياتهم وقيمهم.

ومع ذلك فإن هذه المعركة اليائسة خاسرة أصلاً. فإذا كان عدد المسلمين لا يجب أن يتجاوز 5 في المائة فهذا يعني أن عدد المسلمين في الدنمارك يجب أن يبقى كما هو، وهذا مستحيل. وهي البلد الوحيد في العالم، التي تحاول التفريق في الهجرة على أساس الدين، ولكن ذلك لن يساعدها. فإن مجرد معدل المواليد، مع انخفاضه، على الأرجح سيزيد من نسبة المسلمين، ولكن هذا أبعد من أن يكون سبب قلقهم الوحيد.

إن أحد أكبر أسباب قلقهم هو العدد المرتفع من الدنماركيين الأصل الذين يدخلون الإسلام أسبوعياً إلى درجة أن عائلات بأكملها اعتنقت الإسلام. لا توجد أرقام رسمية، ولكن تقدر المنظمات الإسلامية أن العدد هو 500 سنويا، والرقم الصحيح، بفضل الله سبحانه وتعالى، ربما أعلى من ذلك بكثير. وتشير التقديرات إلى أن عدد الدنماركيين المسلمين يقارب 6000 وهو في ارتفاع، وهذا ما يثير الإعجاب في بلد يبلغ عدد سكانه 5.6 مليون فقط، حيث الدعوة إلى الإسلام فيه جديدة نسبيا.

إن الجيل الجديد من المسلمين الذين نشأوا في هذا البلد، والذين يتقنون اللغة الرسمية نشطاء جدا، قرروا وركزوا على نشر الإسلام بين السكان الأصليين الذين هم في أمسّ الحاجة لمن ينقذهم من الباطل، والثقافة الغربية المدمرة. أما أولئك السياسيون البغيضون وأتباعهم فليموتوا بغيظهم، لأن عدد المسلمين سيواصل الارتفاع وحتى بمعدل أسرع. هذا الجزء المتزايد من السكان الأصليين، لا تقتصر وظيفته على تسريع نشر الإسلام فقط، ولكن في نهاية المطاف سوف يشكل رأس الحربة في الخلافة القادمة على منهاج النبوة إن شاء الله.

لقد آن للسياسيين وغيرهم، الذين يحاولون إيقاف الإسلام، أن يدركوا أنهم كمن يريد وقف الشمس عن البزوغ.


﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ [التوبة: 32]




كتب لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا