خبر وتعليق هاشتاغ “السيسي يحتقر الخليج” يشعل تويتر
الخبر:
تصدر هاشتاغ “السيسي يحتقر الخليج” المركز الأول عالمياً وعربياً لأكثر هاشتاغ تداولاً، وذلك منذ إذاعة تسريب لعبد الفتاح السيسي حول علاقته ومكتبه بدول الخليج، وقد حملت التغريدات استياء كبيراً مما ورد في التسريبات. (الجزيرة نت)
التعليق:
إنه لمن المستهجن أن ينتظر المسلمون في مصر أو في غيرها من البلاد تسريبات من هذا النوع لِيُبدوا استياءهم واستغرابهم من حكام ما عرفوا عنهم يوما إلا الذلة والمهانة، فهل كانوا يظنون خيراً في هذا الرويبضة وحاشيته وهو الذي فعل الأفاعيل بالمسلمين من أهل مصر؟ أم أنهم كانوا يرجون فيه استقامة وصلاحا؟!
إن النظام ورجالاته في أرض الكنانة لم يخرج ومنذ زمن بعيد عن كونه أداة تستخدمها دول الغرب وعلى رأسها أمريكا لتحقيق مصالحها على حساب الشعب المصري؛ ثرواته واستقراره وراحته بل ودماء أبنائه وبناته.
أما السيسي فعواره وسوأته لم يحاول هو نفسه أن يخفيهما، فهو منذ أن انقض على الحكم في مصر لم يتوقف عن القتل والحرق وهدم البيوت وتخريبها، حتى تجاوز في حقده على الإسلام والمسلمين أربابه الأمريكيين وحلفهم الصليبي، أفتعجبون إذن من رجل حقّر وشتم جيرانه، وهو الذي قتل وحرق أهل بيته. وإن حق لنا أن نعجب وأن نستاء فليس من السيسي وأفعاله، بل إن العجب والاستياء هو من رضا المسلمين وسكوتهم على هكذا طواغيت وعن أفعالهم وخيانتهم لله ورسوله والمؤمنين، وهذا الأمر جلي واضح ﻻ يحتاج لتسريبات تظهره وتكشفه.
أفلم يحرق السيسي المساجد ويهدمها على من فيها من المسلمين؟ ألم يحاصر الجوعى والمرضى والجرحى في غزة وأغلق عليهم كل متنفس وسعى ويسعى لحماية كيان يهود على حساب أهل سيناء؟ ألم يخرج أهل رفح من بيوتهم ليدمرها بحجة الحزام الآمن؟ أو ليس هو نفسه الذي جمع مشايخ الأزهر ليملي عليهم تدليس الحق بالباطل ويأمرهم بتغيير”الخطاب الديني”؟. لقد وصل به الاستهتار والاستخفاف بدماء أبناء مصر حتى أراقها بالأمس فقتل نحو أربعين شاباً منهم بحجة أنهم أرادوا التهرب من دفع ثمن تذاكر الدخول لحضور لعبة كرة قدم.
إن أهل مصر الذين ولي عليهم عمرو بن العاص في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فأعانوا إخوانهم المسلمين بقافلة من الطعام أولها في المدينة وآخرها في مصر، عليهم أن لا يرضوا بمن هو على شاكلة السيسي حاكماً ورئيسا، بل إن الأصل فيهم أن يقوموا للتغيير فيجعلوا ثورتهم خالصة لله تعالى وحده، لا تذر شيئا من النظام الفاسد إلا قضت عليه، وأن يعملوا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ويعقدوا البيعة لخليفة يحكمهم بكتاب الله الحكم العدل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، خليفة يخاف الله فيهم ويرعى شئونهم ويسهر على مصالحهم ويؤثرهم على نفسه، فيصلح حالهم في الدنيا، ويكون مردهم في الآخرة ﴿جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل – أوروبا