خبر وتعليق تعايش الأديان ثمار التعددية العلمانية (مترجم)
الخبر:
حدد رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق، ثلاثة مبادئ أساسية، يجب على كل مواطن الالتزام بها لضمان بقاء ماليزيا دولة مسالمة، مستقرة ومنسجمة وأيضا حتى تصبح نموذج الانسجام في العالم. تقوم المبادئ على الاعتدال، الاحترام، وفوق كل شيء العدل. هذا ما صرح به أثناء مشاركته في “مسيرة الانسجام” في أسبوع التعايش الديني العالمي.
يُحتفل بأسبوع التعايش الديني العالمي كل عام في الأسبوع الأول من فبراير في أنحاء العالم، بما فيه ماليزيا وإندونيسيا. وقد رتبت نشاطات عدة لهذا الأسبوع وخصوصا حوار الأديان، وسينتهي في 2015/2/7 في بوترجايا.
قال نجيب أن على الناس تبني الاعتدال في جميع أشكاله، في السلوك والقرارات وفي المواقف وحتى الكلمات، كما وأنه يجب نبذ التطرف، والتعصب والعنف لأنها فقط سوف تسبب المشاكل. “أنا دائما أقول أن مشاكل الأديان لا تكمن في طيات الدين نفسه، ولكن بسبب عقيدة التطرف، والتعصب واختيار طريق العنف”. “لو اختاروا الاعتدال، وآمنوا بالحوار بين الأديان والمفاوضات ونبذوا العنف فأنا أعتقد أن العالم سوف يصبح أكثر أمنا وانسجاما”. ضمن هذه الفعالية، أمضى نجيب ساعتين من المشي وقام بزيارة أماكن عبادة مختلفة، منها للبوذيين والتاميل والمدارس الدينية والمعابد، وقام أيضا بالتبرع بمبلغ 30 ألف رنقيت ماليزي لدور العبادة.
التعليق:
يقال أن هذه الحملة في أسبوع التعايش الديني العالمي هي دعاية ضخمة لجمال الإسلام لغير المسلمين، خصوصا في ظل هذا الجو الذي ينتشر فيه الخوف من الإسلام بسبب سوء فهم الإسلام.
على الأغلب، فإن معظم الناس لا يعلمون بأن هذا الأسبوع للتعايش الديني، هو احتفال سنوي تحت رعاية الأمم المتحدة. هذه الفكرة نشأت سنة 2007 تحت شعار “كلمة سواء”، وتنادي بالحوار بين المسلمين والنصارى. في 2010/9/23، اقترح الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، فكرة هذا الأسبوع العالمي وتمت الموافقة عليه في الأمم المتحدة بالإجماع.
هذا الاحتفال بالتأكيد يحوي مخططات شيطانية للغرب لكي يغيروا طريقة التفكير عند المسلمين، ومن ثم قبولهم لفكرة التعددية والتي هي نتاج العلمانية. يفترض مفهوم التعددية أن جميع الأديان متساوية. من خلال هذا المفهوم، تم الترويج لهذا الاحتفال بشكل كبير وخصوصا بين المسلمين، وهذا يثبت بوضوح أن طريقة تفكير بعض المسلمين قد تم توجيهها نحو رغبات الغرب.
صحيحٌ أن تعاليم الإسلام تأمر المسلمين بأن يعاملوا الناس بالحسنى، بغض النظر عن جنسيتهم، طالما لم يُظهروا العداء للإسلام، ولكن هذا لا يعني، على الإطلاق، إعطاء الدنية في ديننا لصالح الأديان الأخرى أو القبول بعقائدهم.
إن الدين الحق هو الإسلام فقط كما قال سبحانه وتعالى ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ﴾ [آل عمران: 19]
لقد أعد الله نار جهنم للذين لا يؤمنون بالإسلام حيث قال سبحانه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾ [البينة: 6]
لذلك، إن كنا حقا نحب الخير لأتباع الأديان الأخرى، فيجب علينا دعوتهم إلى الإسلام حتى يعتنقوه بدون إكراه، وعندها يأمنون عذاب جهنم. يجب علينا دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، بدلا من مشاركتهم في احتفالاتهم الدينية التي تظهر كفرهم وشركهم بالله سبحانه وتعالى.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمار
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير