خبر وتعليق أثر بعد عين وعصف مأكول هو مصيركم
الخبر:
أكدّ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الثلاثاء، اتفاقه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة مواجهة “الإرهاب” بصورة جماعية. وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين في القاهرة أن مواجهة هذه الظاهرة لا ينبغي حصرها في التعامل الأمني، وإنما لا بد من محاربة الأسس الفكرية التي تساهم في ظهور ما سماها “بالجماعات الإرهابية”.
التعليق:
ليس غريبا أن تشترك قوى الشر في الشرق والغرب في الهدف نفسه (القضاء على “الإرهاب”)، وكان أول من استخدمه كذريعة ليبطش بالبشرية كلها ومن يسعى إلى نهضتها هي أم الكفر (أمريكا)، ومن بعدها ركب الكفار من كل جهة هذه الموجة، من أجل تبرير القتل والاعتقال والسجن للمسلمين، لا لشيء سوى أنهم يريدون أن يحيوا حياة عز بتطبيق شرع ربهم.
إنّ بوتين هو من سوّى البيوت بالأرض في الشيشان، وأحرق البلاد في آسيا الوسطى، ودعم اليهودي كريموف في أوزبكستان، ولم يبقِ ذريعة إلا دخل بها في البلاد من أجل القضاء على من يدعو إلى الإسلام ورقي الأمم. وليست السجون ببعيدة عن شباب حزب التحرير، الذين يُعتقلون لا لذنب أو لعمل مادي، بل لأنهم يعملون ليلا نهارا من أجل أن تحصل الأمة على حقها في العيش الكريم في ظل تطبيق شرع الله.
أما أنت أيها السيسي، فبلدك وشعبك لم يسلم من إجرامك وقهرك، وإجبارك لهم على طاعتك وهم كارهون لك ولزمرتك. فقمت بحرق البشر في رابعة، وقتل الشباب في الميادين، وسجن الألوف، وحرق بيوت الآمنين في سيناء، والتآمر مع يهود في حصار وتجويع أهل غزة، وكل هذا ليس قديما، بل لا يزال قائماً.
أبعد هذه الجرائم وغيرها يا من تلطخت أيديكم بالدماء الزكية الطاهرة يبقى لكم شيء تفعلونه، وتحتاجون من أجله إلى اتفاق جماعي قوي من أجل إتمامه؟ هل وقف أحد أمامكم في قتلكم وحرقكم وتشريدكم أم أنكم تستحمرون البشر؟!
أتظن أيها السيسي، أو أنت يا بوتين، أنكما فراعنة هذا العصر؟ إن كنتما كذلك فنحن على نهج الأنبياء نسير، ومن نصر موسى عليه السلام، سينصرنا، وكما قصم الله ظهر فرعون سيقضي على أثركم فتصبحون كالعصف المأكول وأثراً بعد عين. ولن يكون هذا إلا على أيادٍ طاهرة راضية مرضية، تثق بربها وبهدايته ونصره، ونأمل من الله أن تكون أيادي أصحاب الفكر الذي تخشونه (شباب حزب التحرير).
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محب الله – أمريكا