خبر وتعليق تمرير مشروع قوانين أمنية
الخبر:
تم تمرير مشروع قوانين أمنية وقوانين لمكافحة الإرهاب من قبل ملكة بريطانيا، حيث تكون موافقتها في مرحلة سن القوانين هي الأخيرة، حيث يصبح القانون بعدها فعالا مطبقا على أرض الواقع. وقد تم نقاش هذه القوانين من قبل مجلس العموم البريطاني حيث حازت على موافقة الأغلبية. ومن بعد ذلك مُرِّرَت على مجلس اللوردات ووافقت عليه الأغلبية. وفي المرحلة الأخيرة وافقت الملكة على القوانين فأصبحت قيد التنفيذ.
التعليق:
قوانين لحماية الأمن البريطاني من أي تطرف يؤدي بدوره إلى دعم ما يسمونه “الإرهاب”، وقوانين تحارب هذا الإرهاب. هذه القوانين الآن تسمح لبريطانيا أن تحجز جواز أي مواطن بريطاني يشتبه بأنه مسافر لدعم “الإرهاب” بأية وسيلة في سوريا والعراق. تجبر هذه القوانين العامة في بريطانيا بالإبلاغ عن أي نشاط يشتبه بأنه متعلق بـ”الإرهاب”، فيصبح المعلم والطبيب والمهندس والطالب وكل مواطن تحت تهديد الملاحقة الأمنية إن لم يبلغوا عن أي نشاط يُظن بأنه متعلق بـ”الإرهاب”. هذه القوانين فيها تفاصيل تعطي الحكومة حرية التصرف فتعتقل من تشاء دون جرم، وتعطي الفرصة لمريضي النفوس بهدم بيوت مواطنين لشبهات لا لحقائق.
يواجه الغرب مشكلة حقيقية في مدنهم حيث إن الإسلام ينتشر وبشكل متسارع. فكلما سعّروا حربهم ضده زاد المسلمون تمسكا بدينهم، بل وزاد عدد الداخلين في الإسلام من النصارى والديانات الأخرى. فيحاول الغرب وبكل جهده إبعاد الناس عن الإسلام باستخدام حجة “الإرهاب” التي بتعريفهم لها يصبح كثير من سياسييهم إرهابيين! فعملت الحكومة على جعل تهمة الإرهاب فضفاضة تستخدمها كما تشاء، وبالطبع لا تستخدم إلا ضد المسلمين. إن وحدة المسلمين في كل العالم تجعل الغرب يشعر بقرب نهايته، فيستخدم كل قوته في حروب على المسلمين في بلادهم، ودعم لطواغيت المسلمين لقتل شعوبهم، ومحاربة المسلمين في بلادهم بقوانينَ مجحفةٍ تخالفُ أسسَ حضارتهم.
أما الإسلام فدين رباني ليس بفضفاض ولا يتغير مع تغير الزمان. دين لا يحارب العالم وتابعيه لأجل مصلحة فئة فيه. دينُ رحمةٍ يرفع الناس عن عبادة العباد لعبادة رب العباد. دين ينصر الضعيف ويعطي الحقوق لأصحابها. دين يعيش تحت دولته كل الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وأديانهم بسلام واطمئنان. دين هو طريقة حياة مطبقة من قبل دولة قوية توزع الثروات وترتقي بالناس لأعلى المستويات. دولة رعاية تتمنى باقي شعوب العالم مجاورتها ناهيك عن العيش في كنفها. هذا ما تخشاه حكومات الغرب وهذا ما يقبل عليه الناس.
﴿وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي