Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق دي مستورا الرئيس الأسد جزء من الحل


الخبر:

صرح دي مستورا بعد اللقاء الذي عقد بينه وبين وزير الخارجية النمساوي “سيباستيان كورتس” يوم الجمعة 2015/2/13 بالقول: إن “الرئيس الأسد جزء من الحل، وسأواصل إجراء مناقشات مهمة معه”، مشيراً أيضاً إلى أن “الحل الوحيد هو حل سياسي”.


التعليق:

إن تعثر السياسة الأمريكية في احتواء ثورة الشام جعلها تركز على فكرة الإبقاء على عميلها كجزء من الحل في المرحلة الانتقالية الجديدة، وذلك حتى يتسنى لها إحكام سيطرتها على مستعمرتها أرض الشام، فبدأت بجس نبض الشارع من خلال تصريح مبعوثها الأممي ستيفان دي مستورا – الذي كان له تفسير آخر لتصريحه في محاولة منه لامتصاص نقمة المسلمين وبالتالي الإجهاز على مبادرته قبل ولادتها – هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، يأتي هذا التصريح بجعل المجرم بشار جزءاً من الحل كورقة ضغط على المسلمين للقبول بالحل الأمريكي دولة مدنية ترأسها حكومة انتقالية منتقاة على أساس الولاء والبراء الأمريكي.

 

وقد بات من الواضح أن مبادرة دي مستورا ليست إنقاذا للمسلمين في الشام، وإنما هي إخراج نظام المجرم بشار من المأزق وإعطاؤه وقتاً إضافياً للصمود أمام ضربات الثوار المخلصين وتقدمهم باتجاه معقله الأساسي ألا وهو دمشق حيث رأس الأفعى هناك، وهذا ليس مستغربا من مبعوث يأتمر بأمر الغرب ويسعى لتحقيق مصالحهم على حساب دماء المسلمين وتضحياتهم، ولكن المستغرب انسياق من يدعون تمثيلهم لأهل الشام خلف المجتمع الدولي، ويسعون لجعل الحل في أرض الشام لا يكون إلا بالحل السياسي مسلما به عند أهل الشام، ليستروا به عورة عمالتهم للغرب الكافر وعورة جلوسهم على طاولة واحدة مع جزار العصر متناسين أن الحل في ليبيا والعراق من قبل لم يكن سياسيا ليس لإنهاء مأساة المسلمين في ليبيا والعراق وإنقاذهما من جلاديها بل لأن المصالح الأمريكية اقتضت ذلك، أما في أرض الشام فيسوق للحل السياسي كمصير ليس له بديل، ويُعمل على تجميد القتال ومنع الثوار من أي أداة تساعدهم في الانتصار على عميل أمريكا.
أيها المسلمون في أرض الشام:

إن الغرب الكافر يستخدم كافة الوسائل والأساليب لمنعكم من الوصول لما يرضي ربكم بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الذي ينهي حقيقة مأساتكم فلا تيأسوا من روح الله، ولا تلتفتوا لما يراد إيهامكم به أن لا حل إلا سياسيا، بل إن توحدكم مع المخلصين من أمتكم على مشروع يرضي ربكم كفيل بخلع نظام المجرم بشار من أساسه، وإقامة نظام خالق الكون والإنسان والحياة على أنقاضه، ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا