خبر وتعليق أوباما – ستعلمُ غداً من الكذابُ الأشِر
الخبر:
غطت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام المؤتمر العالمي الذي دعا إليه أوباما، وانعقد في واشنطن بحضور ممثلين عن أكثر من ستين دولة، أطلقوا عليه اسم “قمة البيت الأبيض لمحاربة التطرف”، ونقل موقع صحيفة السفير عن الرئيس الأميركي، قوله في اليوم الثالث والأخير من المؤتمر، للمشاركين إنّ “الطوائف المسلمة، وضمنها المثقفون والمسؤولون الروحيون، لديها مسؤولية ليس فقط مكافحة التفسيرات الخاطئة للإسلام، إنما أيضاً الكذب الذي يقول إننا منخرطون في صدام الحضارات”.
وأضاف أمام ممثلين عن ستين بلداً اجتمعوا في واشنطن، إن “الفكرة التي تقول إن الغرب يحارب الإسلام هي كذبة بشعة. لدينا جميعاً بغض النظر عن معتقداتنا الدينية، مسؤولية رفض ذلك”.
التعليق:
نقول لأوباما: إنّ الشمسَ لا يمكنُ تغطيتُها بغربال، وإنّ الكذب على العالم، ومحاولات التضليل قد انتهى وقتها، وإنّ الأمة الإسلامية قد وصلت إلى مستوى من الوعي يحول بينها وبين أن تنطلي عليها محاولات التضليل التي اعتمدتموها أنتم – قادةَ الغرب – وحكامُ بلاد المسلمين، وعلماءُ السلاطين في بلاد المسلمين، عقوداً من الزمن؛ وذلك بجهود المخلصين الواعين من شباب حزب التحرير وغيرهم من أبناء الأمة، الذين أخذوا على عاتقهم كشف أكاذيبكم، وفضحَ تضليلاتكم.
إن صدام الحضارات لا نهاية له إلا بتغلّب حضارة على أخرى، وإن الصراع بين الحق والباطل سنةٌ من سنن الله في كونه، ويكفي لتكذيب تصريحات أوباما أعلاه أقوالُ الساسة والمفكرين الأمريكيين خلال السنوات والعقود الأخيرة، من مثل هنري كيسنجر وبريجنسكي وفوكوياما وغيرهم، فضلاً عن تصريحات سلفه جورج بوش الابن بأنها حرب صليبية، وغير ذلك الكثير.
وكل متابع لما تقوم به أمريكا في بلاد المسلمين من أقصاها إلى أدناها يدرك بأدنى تبصّر كذب الرئيس الأمريكي أوباما، ومحاولته تغطية الشمس بغربال، إنه يحارب الإسلام، ويحارب الذين يدعون ويعملون لعودة الإسلام السياسي، وإعادة دولة الخلافة، وأعمال أمريكا الشيطانية في سوريا واضحة لكل ذي عينين، وليس أقلها دعم بشار أسد، ودفع إيران وصنيعتها حزب الله لمحاربة العاملين لإعادة الخلافة في سوريا. إنهم يحاربون بأنفسهم، بطائراتهم وخبرائهم وسياسييهم ومستشاريهم العسكريين بل بجنودهم، ويحاربون بتسخير جيوش المنطقة للحيلولة دون عودة الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة، إنهم يكيدون ويمكرون في كل بلاد المسلمين لتمكين عملائهم من العلمانيين، ليحولوا دون وصول الإسلام السياسي إلى الحكم، إنهم يرتعبون خوفاً وذعراً من كلمة (الخلافة)..
سيعلم العالم غداً من الكذاب الأشِر، فأوباما يعلم أنه كذاب أشر، ﴿بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ﴾ وليس عند مثله ما يمنعه من الكذب ما دام يحقق له ولبلده منفعة أو مصلحة.. فليس عنده حلال وحرام، ومقياس سلوكه نفعي مصلحي آنيّ..
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – الأردن