Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق ما هي المواقف السعودية الثابتة تجاه فلسطين


الخبر:

خادم الحرمين الشريفين يعقد اجتماعاً مع الرئيس الفلسطيني.. وأكد خادم الحرمين الشريفين على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية (وكالة الأنباء السعودية 2015/02/23).


التعليق:

ما هي هذه المواقف الثابتة التي يؤكد عليها النظام السعودي يا ترى!

هل هي عدم تحريك ساكن لتحرير فلسطين منذ 1948 حتى يومنا هذا؟

هل هي التخلي عن جزر صنافير وتيران لصالح العدو الصهيوني؟

هل هي الوقوف متفرجا على ذبح أهل فلسطين في غزة وباقي أرجاء فلسطين دون أن يهتز للنظام طرف من خجل؟

هل هي متابعة أخبار التهديدات بهدم المسجد الأقصى المبارك دون أي اكتراث؟

هل هي منع خطباء المساجد من تناول قضية فلسطين في خطبهم؟

هل هي معاملة أبناء فلسطين داخل البلاد بوصفهم “أجانب” والتضييق عليهم في عيشهم ورزقهم؟

أم هل هي تحريك الجيوش لقصف المسلمين في العراق والشام تلبية لنداء أمريكا راعية المحتل الصهيوني؟

أم استمرار دعم المجرم السيسي الذي يضيق الخناق على أهل فلسطين اقتصاديا وسياسيا؟

أم مطالبة المجتمع الدولي (أي دول الكفر) بتحمل مسؤولياته تجاه فلسطين! دون أي التفات للمسؤوليات الشرعية للمسلم تجاه أخيه المسلم؟

أم تنظيم مؤتمرات لمكافحة “التطرف الإسلامي” – حيث يقام المؤتمر السنوي حاليا في مكة – في الوقت الذي يتجبّر فيه المحتل الصهيوني على أهلنا المسلمين في فلسطين؟

أم هي دعم جهود تعافي الاقتصاد العالمي – كما أكد وزير المالية السعودي في منتدى التشاور الإقليمي لمجموعة الأعمال «B20» المنبثقة عن مجموعة العشرين في جدة -، هذا الاقتصاد العالمي الذي يمول كيان يهود في ذبح فلسطين وأهلها؟

إن المواقف الثابتة للنظام السعودي تجاه القضية الفلسطينية كما كل قضايا المسلمين، هي مواقف الخزي والعار والعمالة والخيانة، فهذا مشروع فهد بن عبد العزيز للسلام سنة 1982 في مؤتمر القمة العربية في المغرب الذي نادى بدولة فلسطينية على أراضي 1967 فقط، ويعني ذلك ضمنا القبول بدولة يهود على باقي الأراضي (أراضي 1948)، ومن ثم مبادرة عبد الله بن عبد العزيز في قمة بيروت 2002 والتي نصت على انسحاب يهود من أراضي 1967 وقيام دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس الشرقية، وأشارت المبادرة إلى أن قبول دولة يهود بالمطالب العربية يعني قيام “علاقات طبيعية” بينها وبين الدول العربية. هذه هي مواقف التآمر الثابتة على فلسطين وأهلها لإنفاذ مخططات الأسياد في أمريكا وأوروبا، مواقف لم تزد أبناء فلسطين إلا ألماً ولم تزد قدم “إسرائيل المغتصبة” إلا رسوخاً في قلب المسلمين فلسطين..

إننا نحمد الله أن هذا النظام بات يفضح أمره سريعا.. ففي الوقت الذي كاد البعض أن ينخدع فيه لوهلة، سارع بالتأكيد أنه يسير على خُطا أسلافه في الخيانة والتآمر..

إن هذا النظام كغيره، لا حل له سوى البتر من جذوره، وإبداله نظاما إسلاميا ينتصر للمسلمين بحق، ويضع للكافرين ومؤامراتهم حداً، عندها وعندها فقط يكون الموقف الذي يرضي الله ورسوله تجاه فلسطين وباقي قضايا المسلمين.. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين