Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الاقتتال داء عضال يجب اجتثاث أسبابه


الخبر:

اقتتال بعض الفصائل المقاتلة على أرض الشام والنظام يستجمع قواه لينقض على الثوار…


التعليق:

إن أعظم بلية مُنيت بها هذه الثورة المباركة في الشام أن استطاع الغرب الكافر أن يزرع الفرقة والشتات بين صفوفها ويوقع بين المجاهدين لتكون ورقة أخرى يعطي فيها المهلة للنظام ليلتقط أنفاسه بعد أن كاد يختنق. فها هو النظام بعد أن رُدّ خانعا ذليلا في جبهات حلب بعد أن استجمع الثوار قوتهم، ها هو يلتقط أنفاسه ويستجمع قواه عندما رأى الثوار يقتتلون فيما بينهم، هذا الاقتتال المتكرر خلال مسيرة الثورة يجب أن يدرك الجميع أنه أداة من أدوات عدونا يستخدمها كلما أراد أن يوقع بالثورة وأهلها، وأن هذا الاقتتال داء أثره عظيم على الثورة وأهلها، فإن براميل بشار وصواريخه لم تستطع أن تثني أهل الشام عن ثورتهم ولم تستطع أن تجبرهم على القبول بكل ما يمليه الغرب وأدواته عليهم، بينما هذا الداء الذي يفتك بالثورة يوهن من عزائم الثوار ويزرع القنوط في نفوس الناس ويفقد الثوار حاضنتهم الشعبية، ويجعل النظام المجرم يتنفس الصعداء، ويقف ضاحكا متفرجا وقد كفاه الثوار عناء القتال.

أيها الثوار الشرفاء: اعلموا أن التخلص من هذا الداء الفتاك يكون بمنع أسبابه، وسببه الرئيسي هو ربط قضايانا بغيرنا وربط قراراتنا بدول الغرب وعملائهم من حكام المسلمين، الذين لا يفتؤون يكيدون بهذه الثورة، فالشفاء من هذا الداء يكون بقطع العلاقات مع هذه الدول وعدم قبول مالهم الخبيث، المال الذي ينفقونه ليصدوا عن سبيل الله قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.

أيها المسلمون في أرض الشام: خذوا على يد أبنائكم وامنعوا هذا الاقتتال بينهم وقفوا في وجه ما يخطط لكم وما يكيد لكم الأعداء موقفاً يرضى به الله عنكم، واعلموا أن خلاصنا بأيدينا لا بأيدي أعدائنا وأن الله سينصر من ينصره وينصر دينه، قال تعالى: ﴿وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا