Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السعودية تواصل فضح طبيعتها المنافقة في ما يخص الشريعة الإسلامية (مترجم)

 

الخبر:

مرر مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية قانونا يلزم النساء في التلفزيون بارتداء “اللباس المحتشم”، وهذا وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية. أخبار العربية، التي تمثل جزءاً من مجموعة الشركات التي يملكها نجل الملك سلمان الأمير تركي، قالت أن القانون مرر على مجلس الشورى، وهو هيئة استشارية، وبالتالي يجب على النساء عدم “إظهار جمالهن” على الهواء. وذكر بعض أعضاء المجلس أن هناك مسائل أخرى أكثر أهمية يجب التركيز عليها، مثل تصريح عضو مجلس الشورى لطيفة آل شعلان التي قالت: “هناك العديد من القضايا الملحة الأخرى مثل الخطر الذي تشكله الأنشطة الإعلامية للجماعة الإرهابية المسماة بالدولة الإسلامية”.


التعليق:

 

ما أثار الجدل في هذا الحدث هو تصريح عضو مجلس شورى المملكة إبراهيم أبو عباة “نحن بحاجة للباس إسلامي واضح لجميع النساء والذي يمثل زيا وطنيا”.

في حين أن ستر المرأة وحفاظها على حيائها يعتبر من أهم تعاليم الإسلام، إلا أننا نجد المملكة العربية السعودية مرة أخرى تتعارض مع هذا في أهدافها؛ ذلك أنها تنتقي وتختار من تعاليم الله ما ترغب في تطبيقه.

ويتضح ذلك أكثر من خلال هذا القانون، حيث إن المذيعات الآن عليهم الالتزام بلباس وفقا للإسلام، ولكن هذا ليس من أجل إيمانهم بالله سبحانه وتعالى واحترام لأحكامه، وإنما لنبين للعالم أن هذا هو “الزي الوطني” في المملكة العربية السعودية!

إن مفهوم الدولة القومية، يحدده العَلَم، والنشيد وقواعد اللباس التي هي غريبة عن الإسلام. المملكة العربية السعودية تناقض الإسلام في طبيعتها باعتمادها للنظام الملكي، وتطبيقها لنظام لا يعتمد على الشريعة الإسلامية.

هنالك بعض القوانين التي تقوم على الإسلام، إلا أنه لا يتم تنفيذها بشكل كلي، مما أدى إلى مشاكل عديدة مثل عدم السماح للنساء بالتصويت أو القيادة، وهي أشياء أجازها الإسلام ودعا لها.

في ظل النظام الإسلامي الحقيقي، يجب أن تعطى للمرأة جميع الحقوق التي منحها إياها الإسلام. لها الحق في أن تنتخب، وأن تملك، وأن تكون متعلمة، وأن تعمل، وأن تتزوج من شخص باختيارها وأن ترث، هذه الحقوق منحت لها منذ 1400 سنة قبل النساء في الغرب.

إن الدولة الإسلامية الحقيقية لا تقوم بانتقاء واختيار أي جوانب من الشريعة الإسلامية التي ترغب في تطبيقها، أو تشكل قوانين بحيث تكون مناسبة لها. فبتطبيق الإسلام تكون المرأة قادرة على التمتع بجميع فوائد العيش في ظل الإسلام وتحقق كامل إمكانياتها في كل جانب من جوانب الحياة.

وبالتالي فإن مثل هذه القوانين التي تلزم النساء باللباس المحتشم لا تكون متناقضة؛ ذلك أنها لن تقيد الدور الفعال الذي تلعبه المرأة في المجتمع بل على العكس سيكون ذلك ضامنا لاحترامها وتقديرها.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عائشة حسن