خبر وتعليق رسائل مهينة للمسلمين تصل عددا من المساجد في فرنسا
الخبر:
أعلن مرصد مكافحة الإسلاموفوبيا التابع للمجلس الفرنسي للديانة المسلمة، عن إرسال ما يقرب من ثلاثين رسالة إلى عدد من المساجد في عموم فرنسا، خلال الأسبوع المنصرم، احتوت على عبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين.
وأوضح «عبد الله ذكري» رئيس المرصد، في تصريحات صحافية، أدلى بها، أمس الثلاثاء، من العاصمة باريس، أنهم سيتقدمون ببلاغ إلى النائب العام، مؤكداً أن كل الرسائل التي وردت للمساجد تحتوي على «كلمات وعبارات فيها إهانة وتحقير للمسلمين».
أما صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية فذكرت في خبر لها، أن المساجد الموجودة في بلدات «مونبيليار»، و«كاستر»، و«بونتيرليرس»، كانت ضمن المساجد التي أُرسلت لها هذه الرسائل، مشيرة إلى أنها – أي الرسائل- «احتوت على عبارات فيها تحقير للدين الإسلامي ونبيه محمد».
التعليق:
ليس غريبا أن نرى تطاول الشعوب الأوروبية على الإسلام والمسلمين، فوسائل إعلامهم تغذيهم ليل نهار بأفكار خاطئة مكذوبة، محاولين إقناعهم بأن دين الإسلام هو دين الحرب والقتل وتقطيع الرؤوس، وهذا يثير الحقد والضغينة عندهم، فينفرونهم من الإسلام ومن تقبُّله فيلتفوا حول حكوماتهم في حربها على ما يسمى “الإرهاب”.
ويبدو أنه بعدما أفلست حكومات الغرب من قرع الحجة بالحجة وظهور إفلاسهم الفكري والعقائدي أمام الإسلام العظيم ودخول الآلاف من أبنائهم إلى هذا الدين، دفعوا ببعض الحاقدين لنقل هذه الشعوب من طور الحقد والكراهية إلى طور الاعتداء، من حرق للمساجد واعتداءات على الأخوات المحجبات وعلى الإخوة ذوي اللحى الطويلة، وإظهار الاشمئزاز والامتعاض من المسلمين، وكان آخرها هذه الرسائل.
وهنا يأتي السؤال دائما ماذا يفعل المسلمون في هذه البلاد؟ فتضيق عليهم الأرض بما رحبت، فهم بين عدو تملك أمرهم وقريب يطبق عليهم نظم الكفر بنسخة سيئة مطبوعة من النسخ الغربية، فيصبحوا ما بين نارين ولا يجدوا أرضا تكون لهم دارا فيهاجروا إليها.
اللهم إنا نسألك أن تلطف بالمسلمين في كل أرض وتحت كل سماء، وأن تهيئ للمسلمين دار هجرة يكون فيها العز لدينك، في ظل خليفة راشد نتقي به ونقاتل من ورائه. اللهم آمين
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عامر الهشلمون