Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق السعودية الأولى في العالم من حيث استيراد الأسلحة

 

الخبر:

 

ذكرت وكالة الأخبار الأمريكية (سي أن أن) على صفحتها الإلكترونية على لسان مركز البحوث (آي إتش أس) المتخصص في الأبحاث الاقتصادية المتعلقة بالصناعات، أن السعودية تخطت الهند إلى المرتبة الأولى في استيراد الأسلحة في العام المنصرم بعد ارتفاع بنسبة ٥٤ بالمئة في مشترياتها، ومع توقع ارتفاع مماثل للعام الحالي. وأن مجموع ما استوردته السعودية والإمارات التي احتلت بدورها المرتبة الرابعة، يفوق ما استوردته بلدان أوروبا الغربية مجتمعة.

 

 

التعليق:

 

إن القارئ لهذا الخبر يتراءى له للوهلة الأولى أن السعودية تخوض حربا ضروسا مع عدو يستنفد منها كل طاقاتها، ولذلك تراها تستورد المزيد ثم المزيد من الأسلحة لتبقي ترسانتها مملوءة. أما الحقيقة المريرة التي لا يمكن لمسلم عاقل أن يغفل عنها، فهي أن حكام السعودية كغيرهم من حكام دويلات الخليج والعالم الإسلامي لا يعادون إلا شعوبهم، ولا يأتمرون إلا لأعداء أمتهم، فتراهم ينفقون أموال الأمة بشراء الأسلحة وتكديسها إما ليضربوا ويقتلوا المسلمين بها، كما يفعلون بأهلنا في الشام والعراق من خلال الحلف الصليبي المجرم، وإما إعانة للاقتصاد الأمريكي وتسييرا لعجلته الصناعية التي تعتمد بشكل رئيسي على تصنيع الأسلحة.

إن هؤلاء الرويبضات وصلوا إلى درجة من الوقاحة والخيانة لم يسبقهم إليها أحد من الناس، يدفعون المبالغ الطائلة من أموال الأمة لشراء الأسلحة فقط ليكدسوها ويبقوها في مخازنها حتى تصدأ وتصبح ركاما من خردة لا فائدة منه، وهكذا في كل عام يقومون بشراء الجديد والمزيد من الأسلحة خدمة لأسيادهم ونهبا لثروات أمتهم وقوتها.

غير أن هذا الحال لن يبقى بإذن الله على ما هو، فالأمة أضحت واعية وتاقت إلى العودة إلى بارئها وتحكيم شرعه بإقامة الخلافة على منهاج النبوة. وعندئذ لن ينفع الخائنين ما جمعوا وكدسوا من أسلحة، بل إنه سيكون بمشيئة الله وبالا عليهم وسيستعمل لاستئصالهم والتخلص منهم ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد خالد بليبل – أوروبا