Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق الملك عبد الله الثاني يضلل المسلمين ويدعوهم إلى محاربة الإسلام باسم الإرهاب!

الخبر:

جفرا نيوز – قال الملك عبد الله الثاني الثلاثاء، إن عالمنا يواجه عدوانًا من إرهابيين يحملون أطماعًا لا تعرف أي رحمة. ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة.
وقال الملك خلال كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ أنه “لا يوجد وسيلة لحماية المجتمعات، إلا باليقظة والعمل الجاد، وهذا يتطلب ما هو أكثر من مجرد تدابير أمنية.

وأضاف الملك بخصوص مقتل الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة “إن ما ارتكبته عصابة داعش الإرهابية من قتل وحشيّ لطيارنا البطل، قد أغضب جميع الأردنيين والأردنيات، وروَّع العالم، وكان ردّ الأردن على هذه الجريمة سريعًا وجادًا وحازمًا، وسوف تستمر معركتنا”.

وقال: “إننا، ومعنا دول عربية وإسلامية، لا ندافع فقط عن شعوبنا، بل عن ديننا الحنيف”.

 

التعليق:

وصف الملك “الإرهابيين” بـ”أنهم يحملون أطماعًا لا تعرف أي رحمة. ليس دافعهم الإيمان، بل شهوة السلطة. السلطة التي يسعون إليها عبر تمزيق البلدان والمجتمعات بإشعال النزاعات الطائفية، والإمعان بإنزال الأذى والمعاناة بالعالم أجمع”.

إن هذا التعريف ينطبق على أمريكا وبريطانيا وفرنسا وروسيا ومن يسير في ركابهم ويدور في فلكهم، فهم الذين يحملون أطماعًا لا تعرف الرحمة، ظهر ذلك في ملايين القتلى من الشعب العراقي الذين قتلهم الاحتلال الأمريكي، وفي ربع مليون من القتلى السوريين وتشريد ما يزيد على 10 ملايين الذين قتلهم وشردهم النظام السوري بدعم من روسيا وإيران وأمريكا، وقتلى وسط أفريقيا والصومال وأفغانستان وليبيا واليمن ومصر وغيرها من دول العالم، فمن قتلهم تنظيم الدولة لا يَعدون عشر معشار ما قتلته الأنظمة الإرهابية وعلى رأسهم أمريكا صانعة الإرهاب في العالم.

أما السلطة على العالم الإسلامي فقد سعت لها بريطانيا وفرنسا وروسيا وأمريكا عبر تقسيم العالم الإسلامي وتمزيقه إلى 58 دويلة، بإشعال الفتن الطائفية، بين النصارى والمسلمين في لبنان، وبين الأكراد والعرب في العراق، وبين الأكراد وتركيا، وبين العرب والبربر في الجزائر، وبين شمال اليمن وجنوبه، وشمال السودان وجنوبه، وأخيرًا بين السنة والشيعة في العراق وسوريا، وبين السنة والحوثيين في اليمن، وبين عملاء أمريكا وعملاء أوروبا في ليبيا…

فمن هو الإرهابي حقًا؟ المجرم الذي أجرم في حق الملايين، أم الضحية الذي ذبحته دول الإرهاب في سجون غوانتامو وأبو غريب وصيدنايا فقام يتحرك حركة المذبوح يلطش هنا وهناك بلا وعي ولا تفكير!

وأضاف الملك قائلًا: “إن ما ارتكبته عصابة داعش الإرهابية من قتل وحشيٍّ لطيارنا البطل قد أغضب جميع الأردنيين والأردنيات، وروَّع العالم. وكان ردّ الأردن على هذه الجريمة سريعًا وجادًا وحازمًا، وسوف تستمر معركتنا، لأننا، ومعنا دول عربية وإسلامية، لا ندافع فقط عن شعوبنا، بل عن ديننا الحنيف. فهذه معركة على الدول الإسلامية تصدرها أولا، فهي – قبل كل شيء – حرب الإسلام”.

حقيقة أن من قتل الطيار هو النظام الأردني نفسه الذي أرسله ليقاتل المسلمين في الشام ويلقي عليهم حممًا من الجحيم، والآن يسعى الملك لتوريط الجيش في الحرب البرية بدعوى أنه يجاهد في سبيل الدفاع عن الدين الحنيف!! وليس هذا فقط بل دعا الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية لتدخل هذه الحرب.

لم يعد الغرب الكافر قادرًا على خوض معارك بأبنائه، فقد عرفوا بأس المسلمين وقوة روح العقيدة لديهم في أفغانستان والعراق، وهم يريدون حسمًا للمعركة ولا يمكن حسمها إلا بالحرب البرية، لذا على دول المنطقة أن تقوم بهذه المهمة، وحتى يوجد الدافع للقتال عند الجيوش لا بد من إيهامهم أن الحرب للدفاع عن الإسلام… فهل يعقل هذا؟ هل يقتنع الجيش الأردني والجيش التركي والجيش السعودي مثلًا بأن قتاله للمسلمين في الشام والعراق هو جهاد في سبيل الإسلام!

لذا رأى الملك عبد الله الثاني أنه “لا بد من حرب فكرية في اتجاهات ثلاث، الأول على أوروبا أن تقضي على ظاهرة الخوف من الإسلام لأن الإسلام دين التسامح والسلام والتعايش واحترام الآخرين، كما دين النصارى.

والثاني معالجة تآكل الثقة في القانون والمجتمع الدولي لأنه لم يستطع إرجاع الحقوق للشعب الفلسطيني ولم يمنع يهود من بناء المستوطنات وإيجاد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

والثالث هو تمكين الناس بإيجاد الفرص الاقتصادية والاجتماعية وجعل عام 2015 عام التنمية”، ولم ينس الملك في نهاية الخطاب التسوّل لمساعدة الأردن فهي ثالث دولة في استضافة اللاجئين.

نسي الملك أن الإسلام دين التسامح والرحمة مع المسلمين ودين القوة مع الكفار عامة والمغتصبين والمحتلين لأرض المسلمين خاصة، قال تعالى: ﴿محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم﴾.

أما الثقة في المجتمع والقانون الدولي فلا ثقة للمسلم بهما لأنهما أدوات الكافر المستعمر في بسط نفوذه على الشعوب وأكل خيراتهم ونهب ثرواتهم، وأن عقيدة الإسلام لا تؤمن بالصلح والسلام مع اليهود بل يجب اجتثاثهم من الأرض التي احتلوها ودنسوها، ولن يهدأ للمسلمين بال حتى يتم هذا الأمر، ومن يدعو للسلم معهم فليس من أمة الإسلام.

أما التنمية التي تقودها الأمم المتحدة فلم تَجْنِ الشعوب منها سوى الخراب والدمار والبطالة والفقر وغلاء الأسعار وتراجع القوى الشرائية وخصخصة الملكية العامة بحيث أفقدت الدول القدرة على رعاية شؤون شعوبها، وذهبت الملكية العامة لجيوب الساسة ورجال الأعمال فزادوا ثراءً على ثراء وزاد الناس فقرًا على فقر، وأصبحت الشعوب تعمل بالسخرة في مزارع الحكام.

لن ينقذ البشرية من هذا الدمار إلا خلافة راشدة على منهاج النبوة، والملك عبد الله الثاني يدرك هذا الأمر، لذا حرك كل قواته الأمنية والعسكرية لإفشال مشروع الخلافة، ويريد من الجيش الأردني أن يكون الأداة التي تضرب الإسلام والخلافة، فهل يثور الجيش لإسلامه ودينه وعقيدته قبل أن يلقى به في نار جهنم؟

تذكر أيها الجيش الأردني أن على جهنم دعاة من أطاعهم قذفوه فيها فلا تستجب لهم وقف مع أمتك وإسلامك وعقيدتك.

 

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أميمة حمدان – ولاية الأردن