خبر وتعليق مخططات بريطانيا ضد الجالية المسلمة
الخبر:
بعد تمرير قوانين مكافحة “الإرهاب” الأخيرة في بريطانيا والتي تستهدف الجالية المسلمة التي تقف عقبة أمام مخططاتها في احتلالها المباشر وغير المباشر لبلاد المسلمين، بعد تمرير هذه القوانين رفضت الجالية المسلمة تجريم الإسلام وتوحدت ضد خطوة الحكومة في إسكات كل صوت ينتقد سياساتها الخارجية. وقد أصدرت شخصيات بارزة في الجالية المسلمة بيانا مشتركا موقعا من قبل أئمة مساجد وأطباء وصحفيين ومحامين وأساتذة وممثلي حركات إسلامية منها حزب التحرير.
التعليق:
تعمل الحكومات الغربية بكل جهدها على فصل الجاليات الإسلامية فيها عن جسد الأمة لما تشكله لها من صداع حيث تكشف مخططاتها في احتلال واستغلال العالم الإسلامي. وتقود هذه الحملة بريطانيا التي لم تألو جهدا في محاربة الإسلام منذ قرون، ولكن جهدها هذا ينقلب عليها حسرات. فكل مخططاتها في بلاد المسلمين فاشلة من مهدها حيث قد استيقظت الأمة من نومها ورأت مكمن عزها وقوتها فاتجهت صوبه كاسرة كل حواجز الخوف. توحدت الأمة الإسلامية في مطلبها في دولة إسلامية تحكمها بكتاب الله وسنة نبيه لتسعد في الدنيا وتفوز بالآخرة. عشرات من الشخصيات البارزة من الجالية المسلمة في بريطانيا وقفوا معا ضد سياسة بريطانيا الخبيثة تجاه الجالية لتحييدها ودمجها في مجتمعها فيفقد المسلمون هويتهم، ولا يبقى من ينتقد سياستها الإجرامية في بلاد المسلمين.
تعمل بريطانيا الآن على تهييج مشاعر العامة ضد المسلمين وذلك لإسكات أصوات المسلمين، ولخلق حالة ينشغل بها الداخل عن سياسات بريطانيا الداخلية والخارجية التي تصب فقط في مصلحة أصحاب رؤوس الأموال. تأتي هذه السياسات مكثفة قبيل الانتخابات حيث تستغل فيها الأحزاب المتنافسة على الحكم وعلى رأسها الحزب الحاكم ورقة “الإرهاب” فتضرب بيد من حديد وتصدر القوانين وتعتقل بالطبع المسلمين لتُشعر العامةَ بأن مشاكل الدولة آتية من هؤلاء “المتشددين الإرهابيين” وبأنها قادرة على حمايتهم من خلال هذه السياسات المجحفة. وبذلك يلتف المجتمع البريطاني حول حكومته ضد هذا الخطر الموهوم، فيقع في الفخ كما يحصل كل دورة انتخابية.
نسأل الله تعالى أن يمن علينا بنصره قريبا فيفرح المؤمنون بنصر الله، ويرى أعداء الإسلام منا ما كانوا يحذرون.
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي