خبر وتعليق آل سعود وكاتالوغ الإساءات
الخبر:
نشر موقع أيورونيوز:
“استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها لدى السويد كرد فعل غاضب على إعلان الحكومة السويدية إنهاء تعاونها العسكري معها باسم احترام حقوق الإنسان.
قالت الرياض إن تصريحات وزيرة الخارجية مارغوث فالستروم هو تدخل سافر بشؤونها الداخلية.
جاء ذلك بعد خلاف دبلوماسي نتج عن انتقادات وجهتها فالستروم لحكم القضاء السعودي على المدون رائف بدوي وقالت فيها إنه حكم يعود للقرون الوسطى.
وقد أكدت أنها وبضغط من السعودية اضطرت لإلغاء خطابها الذي كان من المفترض أن تلقيه خلال اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة.
السعودية التي هي ثالث أهم بلد يستورد الأسلحة السويدية خارج الدول الغربية، كانت قد وقعت مع السويد اتفاقية عسكرية عام 2005 وتنتهي خلال شهرين.
وتتضمن هذه الاتفاقية معدات وأنظمة عسكرية وغيرها كالتدريب تقدر قيمتها بخمس مئة وواحد وستين مليون دولار.
التعليق:
نشرت مواقع مختلفة مقاطع من تعليقات السعوديين، عبر هاشتاغ “سحب السفير السعودي من السويد” على موقع التواصل (الاجتماعي) “توتير”، ليؤكدوا تأييدهم القرار السعودي بسحب سفير خادم الحرمين من السويد، اعتراضًا على تدخل السويد الصريح – الثلاثاء الماضي – في الشؤون الداخلية السعودية، من خلال احتجاجها على قضية رائف بدوي، وعقوبته القاضية بجلده 1000 جلدة، ومن ثم إعلانها وقف التعاون العسكري مع المملكة. ومنها:
قال “بندر”: “رسالة واضحة وصريحة لأذناب الغرب، من أن الحزم سيكون بكل أمر يخصّ أمور الوطن خارجيًّا وداخليًّا”.
وقال آخر “نحتاج لمثل هذه المواقف ضد التدخل في بلادنا، وفق الله ولي أمرنا”.
إلى غير ذلك من التعليقات.
“حقوق الإنسان” “وحقوق المرأة” و”الحريات”… وبقية الكاتالوغ الذي يتشدق به الغرب ليس سوى حبر على ورق عندما يتعلق الأمر بالإسلام والمسلمين، فهي أول من داسه ويدوسه بقدميه، هذا ما نراه ونسمعه كل يوم من تعاملهم مع المسلمين خاصة؛ ففي فرنسا يتوقف “حقك الإنساني” عند باب كل من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتصبح “الحرية الدينية” حراما عليك حلالا لغيرك… وكذا في السويد التي يؤرقها رفع الأذان، وزيادة على ذلك في الدنمارك فإنك تسلب حق تربية أولادك إن اتضح أنك “متطرف”!!!
هذا أمر نعرفه وخبرناه جيدا أيها المغردون، ولكن ماذا عن كاتالوغ آل سعود ومتى يتم فتحه؟
عندما تنتقد دولتهم؟ أم عندما يفتضح أمراؤهم؟ أم عندما يرشح شيء عن خياناتهم وعمالاتهم؟ أم عندما تتخلخل الكراسي من تحت أقدامهم؟
آل سعود لم يحركهم وازع الإسلام، وكذلك بعض المغردين.. بل حركتهم “وطنيتهم” وأثارهم انتهاك “سيادتهم” المزعومة وأقض مضاجعهم “التدخل” في شؤون الدولة…
هناك ألف رائف ورائف في دولة آل سعود يسيئون إلى الإسلام ليل نهار، على رأسهم حكام البلاد الذين كشفوا عن وجههم الحقيقي وأظهروا عداءهم للإسلام ومحاربتهم له، بل إنهم قرنوا القول بالفعل… فمن سيجلد هؤلاء؟ ومن سيريحنا من شرورهم؟
كاتالوغ آل سعود لا يحتوي شيئا عما يجب فعله عند الإساءة للإسلام، ولا لرسول الإسلام…
الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مستمرة ومكثفة في دول الغرب… ولكن ذلك لم يمنع صفقات السلاح ولا العلاقات الودية الحميمية بين دولة آل سعود وبين تلك الدول.
أين هي السيادة؟ وأين هو استقلال القرار السياسي وسلمان وربعه ذنبٌ لأمريكا، معينٌ لها كما كان عبد الله وربعه ذنبا لبريطانيا!!
أين هو الاستقلال في القرار السياسي والبلاد مشرعة الأبواب للخبراء والعسكريين… جوا وبرا وبحرا؟
الطريف في الأمر هو ما أشار إليه رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن قائلا “إننا نقف إلى جانب حقوق الإنسان، قمنا بذلك في السابق وسنبقى نقوم به مستقبلاً. لكننا نود التأكيد على أننا نود إقامة علاقات جيدة مع العربية السعودية وننظر إلى احتمالات أخرى لتطوير هذه العلاقة. ونبحث اليوم عن بدائل أخرى”.
بكلمات أخرى يقول أن هذه زوبعة سعودية في فنجان وأن المليارات التي كانت تدفعها السعودية للسويد لشراء أسلحة سنحصل عليها بمنتجات أخرى… وتسير عجلة المصالح والمنافع ويبقى كاتالوغ الغرب للاستعمال عند الحاجة!!
أما كاتالوغ آل سعود فهو للاستهلاك المحلي فقط، وفاقد للصلاحية أصلا!!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى