Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق قتل الاشخاص المصابين بالبرص دون مبرر ما هو إلا نتيجة للجشع المنبثق من الفكر الرأسمالي! (مترجم)

 

الخبر:

أوردت صحيفة المواطن بتاريخ 12 آذار/مارس 2015 إدانة الأمم المتحدة لموجة عمليات القتل تجاه مرضى البرص في تنزانيا. حيث أعرب المفوض السامي لحقوق الإنسان السيد زيد رعد الحسين عن اشمئزازه من عمليات القتل البربرية لمصابي المهَق (البرص)، وذكر كلاً من بوروندي، ومالاوي وتنزانيا باعتبارها أماكن خطرة يسكنها مرضى البرص. محذرًا بأن هذا الارتفاع في القتل قد يكون مرتبطًا بالحملات الانتخابية العامة التي ستلوح بالأفق في تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام.

بناءً على هذا التقرير البائس الكئيب كشفت الأمم المتحدة في وقت سابق من عام 2013 عن الصورة المرعبة لعمليات قتل مرضى البرص موضحًا من خلال التقرير أن تنزانيا تمثل لاعبًا أساسيًا في عمليات القتل البربرية تجاه مرضى المهَق. وبناءً على دراسة لجمعية حقوق الأمهَقيين فإن العدد الذي يتربص به أكثر من 100.000 من إجمالي ال 48 مليون تنزاني. http://news.nationalgeographic.com/news/2013/10/131011-albino-killings-witch-doctors-tanzania-superstition/

ليس هذا فحسب، فإن كل صيحات العويل والبكاء على المصابين قد استخدمت كستار يختبئ وراءه المواطنون والمؤسسات المختلفة. وقد أحدثت هذه القضية ردود فعل كبيرة في المجتمع في الآونة الأخيرة، خاصةً مع تصاعد العنف ضد الأمهقيين. ويعتقد أنه منذ العام 2000 تم على الأقل قتل 74 أمهقيًا ومهاجمة 58 آخرين بوحشية أفقدتهم بعض أطرافهم وتركت لهم ندوبًا دائمة. http://www.thecitizen.co.tz/oped/EDITORIAL—Put-an-end-to-Albino–killings-now–please-/-/1840568/2642236/-/pbn8bmz/-/index.html

 

 

التعليق:

يعتقد أيضاً أن القتل قد تم بدافع التجارة المربحة في أجزاء الجسم الأمهقية، التي يعتقد بعض الأفارقة أنها تمتلك قوى سحرية. وللأسف، فإن تكوين الجمعيات التي تقوم بهذه الأعمال الوحشية والبربرية ضد الأبرياء والعزل بالأنشطة الانتخابية هي أكثر إيلامًا عما كان عليه عندما تُرتكب في سيناريوهات مختلفة من قبل المدنيين العاديين. بمعنى أن السياسيين بوصفهم قادة يتحتم عليهم خدمة الشعب وأن يكونوا في الصفوف الأمامية لمجابهة هذه الأعمال الوحشية. وعلى عكس التوقعات فهم يوظفون هذه الأنشطة في سعيهم لتحقيق أطماعهم الشخصية وبشكل أناني.

إن هذه الظروف السيئة ما هي إلا نتاج طبيعي للرأسمالية: أولًا، فالسياسيون الرأسماليون مستعدون دومًا للانغماس في أي عمل سواء أكان هذا العمل فيه من الوحشية، والقتل أم حتى تدمير شعوبهم المخدوعة خدمةً لمصالحهم الأنانية. وثانيًا إن الأساس لدى السياسيين الرأسماليين هو خدمة أنفسهم لا خدمة ناخبيهم كما يّدعون، وما هم هنالك إلا لجمع الثروات لأنفسهم.

إن هذا الحال المزري ما هو إلا أساس مبدأ الفكر الرأسمالي. فالديمقراطية كنظام حكم واضحٌ وضوح الشمس بأنها قائمة على المنفعة في كل ركن من أركان العالم. لقد آن الأوان للعمل بشكل جدي لإنهاء هذه العقيدة الباطلة عن وجه الأرض واستبدال الإسلام بها والعيش تحت حكم ورعاية الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي هدفها حماية البشرية من بشاعة وإجرام الفكر الرأسمالي.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسعود مسلم
نائب الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا