Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق تصريح وزير الخارجية الأمريكي “كيري” بضرورة الاتصال مع بشار الأسد

 

الخبر:

 

كيري يقر بضرورة تفاوض واشنطن مع الأسد لإنهاء الأزمة السورية.


http://www.akhbarona.com/world/112857.html

 

التعليق:

 

السياسة الغربية بطبعها تتعامل مع من يؤثر في السياسة وله واقع فعّال، بغض النظر عما إذا كان ذلك الحاكم عميلاً لأمريكا أم لغيرها، وبغض النظر عما إذا كانت تلك الهيئة جماعةً أو حزبًا أو حتى فردًا مرتبطًا مع أيٍّ كان، المهم أن له فاعليةً وتأثيرًا على المحيط السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي.

الدولة الأمريكية والمنظومة الأوروبية يعتبرون بشار الأسد منتهي الصلاحية، ولولا عدم وجود بديل لانتهى قتلًا أو تنحية لا يهم، وليس بالضرورة أن يكون التصريح الأخير لوزير الخارجية الأمريكي تصريحًا حقيقيًا، بل حلقةٌ جديدةٌ من المماطلة وإطالة عمر النظام السوري وتحديدًا الأسد، من أجل الاستمرار في معالجة وجود وتأثير الجماعات الإسلامية المقاتلة في الشام، والمخلصين على وجه التحديد.

فالمسألة الشامية ما زالت تراوح مكانها بالكثير من التفصيلات، وما زالت الأحداث لا تتعدى محاولات الاصطفاف مع أو ضد الإسلام السياسي، أو مع تحالف الكفر على ثورة الشام. فلا يغرنك كثير من الألفاظ في وصف طبيعة الأحداث، لو كانت المسألة مسألة فصيل عسكري كما يقال لانتهى الأمر بطريقة أو بأخرى، ولكن كون القضية قضية الأمة الإسلامية من جانب المسلمين ومن جانب الغرب الكافر أيضًا، فالمسألة إذًا قضية مصيرية بكل الحيثيات، فالناتج الطبيعي لهذه الثورة الطيبة وصول المسلمين إلى نظامهم السياسي – الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة – وهذا هو الذي يصنع الدُّوار لساسة الغرب ومنظريه.

إن هذه الحشود الكبيرة من السياسيين وعملائهم والمبعوثين الأمميين، ووزراء الخارجية، والنواب، والعسكريين، والعملاء، وما يصنعون من ضغط هائل على الناس، وصبرهم ومآسيهم ما هو إلا محاولة لكسر عزيمة الأمة.

 

أظن أن أربع سنوات مضت كافية لإعطاء تصورٍ عن فعالية الأمة في مقاومة أعدائها، أسأل الله الثبات والصبر للعاملين المخلصين.
إخوة الإسلام، هي صبر ساعة إما الشهادة وإما لا كيري ولا أوباما.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الأستاذ هيثم الناصر (أبو عمر)