نفائس الثمرات إن الخلافة هي البديل الوحيد
إن إقامة الخلافة من جديد في أراضي المسلمين هو فرض على الأمة بأسرها. ويدرك حاليا الكثير من الناس معنى غيابها. فيكاد يستحيل، في ظل انعدام الوحدة السياسية لأراضي المسلمين تحت قيادة جديدة، حل المشاكل المعقدة والمتنوعة التي تحياها الأمة بداية من المغرب على ساحل الأطلنطي وصولا إلى اندونيسيا على سواحل المحيط الهادي، ما دام ينظر إلى هذه المشاكل منعزلة أو عبر المنظور الضيّق والبالي للدول القومية. وإنّه لمن المدهش أن يمتلك العالم الإسلامي ما يقارب 20% من سكان العالم، و60% من احتياطي النفط، و55% من احتياطي الغاز، وكذلك 37% من مخزون الذهب ، وقرابة 25% من إجمالي الجند في العالم. وهو مع ذلك، وفي ظل انقسامه واستعماره، لا يكاد يملك أي تأثير سياسي، ولا يحظى بقيادة تحسن استغلال هذه الثروات الوفيرة.”
“إنّ الخلافة هي البديل للطغيان والفساد في العالم الإسلامي، وهي وحدها الكفيلة بانتزاع السلطة من ملاك الأراضي الإقطاعيين والحكام الطواغيت، وإقامة سلطة حقيقية للقانون، إلى جانب إيجاد رفاهية اقتصادية للجميع وليس لقلة قليلة، والتأكّد من أنّ القرارات السياسية الخاصة بمستقبل العالم الإسلامي تُتخذ في أماكن مثل القاهرة، واستانبول، وإسلام أباد، وليس في لندن وواشنطن.”
“لقد آن الأوان لكي نعمل لإقامة الخلافة من جديد، وهي التي ستوحّد أراضي المسلمين وتستجيب لصرخات الأمهات الفلسطينيات والعراقيات بالإضافة إلى الصوماليات والكشميريات. كما آن لرياح التغيير أن تهبّ عبر المنطقة حاملة معها أفكار الخلافة والشريعة والإسلام لكي تصبح واقعاً حقيقياً يرفع الاختناق المعاش عبر العقود التسعة الماضية.”
“…ثم تكون خلافة على منهاج النبوّة” (مسند أحمد)
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ