Take a fresh look at your lifestyle.

الجزائر؛ تغييرات أمنية وعسكرية‎!

 

الجزائر؛ تغييرات أمنية وعسكرية‎!

 

 

أجرى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم الجمعة 2015/7/26 تغييرات مهمة شملت قائد مديرية الأمن الداخلي ومسؤول مديرية الأمن الرئاسي وقائد الحرس الجمهوري نتيجة أخطاء وإهمال داخل قصر المرادية حسب ما صرحت به صحيفة الوطن، حيث أحدثت هذه الإقالات ضجة إعلامية في الأوساط السياسية الجزائرية والإقليمية، وفي يوم الجمعة 2015/8/28 ذكرت مصادر أمنية خبر اعتقال الجنرال عبد القادر آيت أوعرابي”حسان” الذراع الحديدية للجنرال توفيق والقائد السابق لوحدة مكافحة الإرهاب وإيداعه السجن بأمر من قاضي المحكمة العسكرية بعد التحقيق معه بتهمة تشكيل عصابة أشرار مسلحة وبخصوص مخزون السلاح الذي بحوزته، والمتهم أيضا في قضية العملية الأمنية لتيقنتوين التي راح ضحيتها جزائريون و39 أجنبياً حسب ما صرح به موقع قناة الجزائر، واستكمالا لسلسلة التغييرات الأمنية والعسكرية ينهي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوم الجمعة 2015/9/11 مهام الفريق أحمد بوسطيلة قائد أركان الدرك الوطني ويحيله على التقاعد ويعين اللواء نولة مناد خلفا له دون ذكر الأسباب.

 

وفي خبر عاجل يوم الأحد 2015/9/13 نشرته قناة فرانس 24 وصحيفة الشروق ووكالات أنباء عن تعيين أحمد بوسطيلة مستشارا أمنيا للرئيس بوتفليقة خلفا لبشير طرطاق الذي عين على مؤسسة الاستعلامات بعد إعفاء بوتفليقة مهام الجنرال محمد مدين المعروف بالجنرال “توفيق” وكما يسميه آخرون بـ”رب الجزائر”.

 

هذا الإعفاء أحدث ضجة في الأوساط الإعلامية والسياسية باعتباره قراراً جريئاً كسر هيبة الأسطورة والجنرال الأقوى والشبح المتخفي في قلب السلطة والذي يعتبر ركيزتها وأقدم أركانها، نعم هذا هو الجنرال توفيق الذي اتهمه عمار سعداني بالتقصير في مهامه الاستخباراتية وفي حماية الرئيس وطلب منه الاستقالة أو إحالته على المعاش بعدما سرب حسب صحيفة الوطن في نيسان/أبريل 2013 مجموعة كبيرة من ملفات الفساد اتهمت علنا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه السعيد، أصيب على أثرها الرئيس بوتفليقة بجلطة دماغية ونقل للعلاج في مستشفى فال دوغراس في فرنسا، ليعود بعدها وينتقم من جهاز الاستعلامات ويحتدم الصراع ويطول، ويقوم بوتفليقة بكل هذه التغييرات والإقالات وينتهي بالإطاحة بالذئب الشرس ويتم ترويضه ردا مفحما للجنرال حسن بن حديد حينما قال في حوار أجرته معه جريدة الخبر أن “الجنرال توفيق ذئب شرس لا يمكن ترويضه من قبل بوتفليقة وقائد صالح”.

 

إن الصراع قائم بين قوى الاستبداد في الجزائر؛ عصابات تنهب وعصابات تريد المزيد من التغول في الحكم، كل طرف يعمل لخدمة ومرضاة قوى كبرى أجنبية وكأني بالجزائر كعكة يتكالبون عليها كما تتكالب الأكلة على قصعتها!

 

لقد آن الأوان للأهل في الجزائر الأبي أن يختاروا من ينوب عنهم ليطبق عليهم أفكارهم ومفاهيمهم ومقاييسهم المنبثقة عن عقيدتهم الإسلامية.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة -تونس

 

 

 

2015_09_15_Art_security_and_military_changes_in_Algeria_AR_OK.pdf