نفائس الثمرات ذُنُوبُكَ يَا مَغْرُورُ تُحْصَى وَتُحْسَبُ
ذُنُوبُكَ يَا مَغْرُورُ تُحْصَى وَتُحْسَبُ … وَتُجْمَعُ في لَوْحٍ حَفِيْظٍ وَتُكْتَبُ
\n
وَقَلْبُكَ في سَهْوٍ وَلَهْوٍ وَغَفْلةٍ … وَأَنتَ عَلى الدُّنْيَا حَرِيصٌ مُعَذَّبُ
\n
تُبَاهِيْ بِجَمْعِ المَالِ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ … وَتَسْعَى حَثِيْثًا في المَعَاصِيْ وَتُذْنِبُ
\n
أَمَا تَذْكُرُ المَوْتَ المُفَاجِيْكَ في غَدٍ … أَمَا أَنْتَ مِن بَعْد السَّلامَةِ تَعْطَبُ
\n
أَمَا تَذْكُرُ القَبْرَ الوَحِيْشَ وَلَحْدَهُ … بِهِ الجِسْمُ مِن بَعْدِ العمَارَةِ يَخْرُبُ
\n
أَمَا تَذْكُرُ اليَومَ الطَّوِيْلَ وَهُولَهُ … وَمِيْزَان قِسْطٍ لِلْوَفَاءِ سَيُنْصَبُ
\n
تَرُوْحُ وَتَغْدُو فِي مَرَاحِكَ لاَهِيًا … وَسَوْفَ بِأَشْرَاكِ المَنِيَّةِ تَنْشُبُ
\n
تُعَالِجُ نَزْعَ الرُّوحِ مِنْ كُلِّ مَفْصِلٍ … فَلاَ رَاحِم يُنْجِي وَلاَ ثَمَّ مَهْرَبُ
\n
وَغُمضَتِ العَيْنَانِ بَعْدَ خُرُوجِهَا … وَبُسطَتْ الرِّجْلاَنِ وَالرَّأْسُ يَعْصَبُ
\n
وَقَامُوا سِرَاعًا فِي جَهَازِكَ أَحضَرُوا … حَنُوطًا وَأَكْفَانًا وَلِلْمَاءِ قَرَّبُوا
\n
فَمَا لِيَ إِلاَّ أَنْتَ يَا خَالِقَ الوَرَى … عَلَيْكَ اتِّكَالِيْ أَنْتَ لِلْخَلْقِ مَهْرَبُ
\n
وَصَلِّ إِلَهِيْ كُلَّمَا ذَرَّ شَارِقٌ … عَلَى أَحْمَدَ المُخْتَارِ مَا لاَحَ كَوْكَبُ
\n
\n
\n
\n
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته