Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – بَاب اتِّبَاعِ سُنَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى

 

مع الحديث الشريف

 

بَاب اتِّبَاعِ سُنَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جاء في صحيح الإمام مسلم “بتصرف” في “بَاب اتِّبَاعِ سُنَنِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى”

حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لَاتَّبَعْتُمُوهُمْ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: فَمَنْ”

قوله صلى الله عليه وسلم: (لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع .. إلخ) السنن بفتح السين والنون وهو الطريق،

والمراد بالشبر والذراع وجُحْر الضَّب التمثيل بشدة الموافقة لهم؛ أي الموافقة في المعاصي والمخالفات، لا في الكفر. وفي هذا معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، من تهافت المسلمين على اتباع طرائق الكفار، والتشبه بهم في عقائدهم وعباداتهم وعاداتهم وأعيادهم، بل إن الأمر أخطر من ذلك، حيث ذهب بعض المسلمين في الغلو، حيث شاركوا النصارى في حضور ما يعرف بقداس منتصف الليل عندهم، فإذا جاء ما يعرف عندهم بعيد الميلاد، رأيت المسلمين يتسابقون لإحياء هذه السنة النصرانية، فيما يعرف برأس السنة الميلادية، ويكفيك ما يخالطها من زنا ومن خمور وفجور، فترى بلاد المسلمين تُضاء سماؤها في هذه الليلة، وتسهر معهم حتى الصباح.

 

أيها المسلمون: إذا كان الرسول – صلى الله عليه وسلم- قد طلب منا أن لا نصوم معهم، فكيف بنا اليوم ونحن نتبع فجورهم؟ ألا لعنة الله على حكام المسلمين الذين أوصلوا الأمة إلى هذا السقوط. فلنعمل أيها المسلمون للتخلص من هذه القذرات من الحكام، ولتعد الأمة إلى مكانتها التي رضيها الله لها، خير أمة أخرجت للناس، عندها سيتبع اليهود والنصارى سنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم.

اللهم اجعل هذا الأمر قريبا، اللهم آمين آمين.

احبتنا الكرام، والى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.