Take a fresh look at your lifestyle.

نفائس الثمرات – ذو البجادين – إعداد أبي دجانة

 

عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، قال : كان رجل من مزينة ممن كان في نواحي المدينة في حجر عم له ، فكان ينفق عليه ويكفه ، فأراد الإسلام ، فقال له عمه : لئن أسلمت لأنتزعن منك كل شيء صنعت إليك ، فأبى إلا أن يسلم ، فانتزع منه كل شيء صنعه به حتى إزار ورداء كانا عليه ، فانطلق إلى أمه مجردا فقامت إلى بجاد لها من شعر أو صوف فقطعته باثنين ، فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر ، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى معه الصبح قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح تفقد الناس ونظر في وجوههم ، فرآه فقال : « من أنت ؟ » قال : أنا عبد العزى ، وكان اسمه قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بل أنت عبد الله ذو البجادين ، الزمنا وكن معنا » ، فكان يكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حجره ، قال : فكان إذا قام يصلي من الليل جهر بالدعاء والاستغفار والتمجيد قال : فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، أمراء هو ؟ قال : « دعه ، فإنه أحد الأواهين » ، قال : فلما كان في غزاة تبوك خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمات ، قال : فقال ابن مسعود : إذا أنا بنار ليلا في ناحية العسكر فقلت : ما هذا ؟ فانطلقت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وعمر ما معهم رابع ، قال : فإذا ذو البجادين قد مات ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر وهو يقول : « دليا إلي أخاكما » قال : فأضجعه رسول الله صلى الله عليه وسلم لشقه ، ثم قال : « اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه ، اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه ، اللهم إني أمسيت عنه راضيا فارض عنه » قال : فقال ابن مسعود : فيا ليتني كنت مكانه في حفرته “