مع الحديث الشريف
باب ما جاء في كفارة من أفطر يوما من رمضان
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في حاشية السندي،في شرح سنن ابن ماجه “بتصرف” في باب ما جاء في كفارة من أفطر يوما من رمضان
: حدثنا أبوبكرِ بنُ أبي شَيْبَةَ وعليُّ بنُ محمدٍ قالا:حدثنا وَكِيعٌ عن سفيانَ عن حَبِيب بنِ أبي ثابت ٍعن ابنِ الْمُطَوِّسِ عن أبيه الْمُطَوِّسِ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أفطر يوماً من رمضانَ من غيرِ رخصةٍ لم يُجْزِهِ صِيامُ الدهرِ”.
إن صيامَ رمضانَ ركنٌ من أركانِ الإسلامِ الخمسةِ، فهو أحدُ أعمدةِ الإسلامِ الرئيسةِ الخمسةِ، ولذا فإنَّ التاركَ لهذا الركنِ أوِ المقصرَ فيه، لَيَسْتَحِقُّ العذابَ الأليمَ في الآخرة، فضلاً عن إيقاعِ دولةِ الخلافةِ العقوبةَ عليه في الدنيا، فكما في الحديثِ، إنَّ الإثمَ كبيرٌ لمن أفطرَ يوماً واحداً في رمضانَ، فكيفَ بمن لا يصومُ الشهورَ كلَّها؟ كيف بمن يُجَاهِرُ بالإفطار؟ هذا ما نراهُ في بلادِ المسلمين اليومَ، حيثُ المطاعمُ تفتَحُ أبوابَها، ويعيشُ بعضُهم حياةً عاديةً وكأنَّ الأمرَ لا يعنيه. هذا تخاذُلُ حكامِنا الذين رَضُوْا حياةَ الكفر والمجون والعصيان لأبناء وبنات هذه الأمة.
فإلى من يفطرُ يوماً في رمضانَ نُذَكِّرُهُ بحديثِ رسولِنا الكريم – صلى الله عليه وسلم -حيث يقولُ في حديثٍ طويلٍ، واصفاً حالَ هؤلاءِ يومَ القيامةِ، “…فإذا قومٌ مُعَلَّقونَ بعراقيبِهم، مُشَقَّقَةٌ أشداقُهم، تَسيلُ أشداقُهم دماً، قلتُ: منْ هؤلاءِ؟قال هؤلاءِ الذينَ يُفْطِرونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صومِهم…” نسأل اللهَ الرحمةَ والمغفرةَ، اللهم آمين آمين.
احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.