الجولة الإخبارية 21-6-2015
\n
العناوين:
\n
• مسؤولون في جماعات إسلامية يعتبرون قرار إعدام مرسي هو قرار إعدام الديمقراطية
\n
\n
• وزير خارجية أمريكا كيري يتناقض مرة أخرى في تصريحاته المتعلقة ببشار أسد
\n
\n
• روسيا تقول إن أمريكا تعمل على تعزيز قوتها حولها لتجرّها إلى سباق تسلح
\n
\n
\n
التفاصيل:
\n
مسؤولون في جماعات إسلامية يعتبرون قرار إعدام مرسي هو قرار إعدام الديمقراطية
\n
نقلت وكالة الأناضول يوم 2015/6/16 تصريحات مدير العلاقات الخارجية للجماعة الإسلامية عبد الغفار عزيز حول أحكام الإعدام التي صدرت بحق الرئيس المصري المسجون مرسي وآخرين ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، فقال: \”إن إعدام مرسي هو قرار إعدام للديمقراطية وللشعب المصري كافة\” ودعا \”كافة الدول المؤمنة بالديمقراطية إلى إظهار ردود فعل غاضبة على قرار إعدام مرسي وعدد كبير من قيادة الإخوان المسلمين\”.
\n
وقال يحيى حامد الذي كان وزيرا في حكومة مرسي ومسؤول العلاقات الدولية في جماعة الإخوان المسلمين في مؤتمر صحفي باسطنبول: \”هذا الحكم مسمار أخير في نعش الديمقراطية في مصر\”.
\n
يستهجن أن تصدر مثل هذه التصريحات من مسلمين وفي مقام المسؤولية في جماعات إسلامية ويعتقدون بأن السيادة للشرع وليس للشعب كما تنص عليه الديمقراطية. وتستهجن دعوتهم للدول المؤمنة بالديمقراطية والتي تكفر بدين الله وتحاربه وتحارب من يدعو إلى تحكيمه وهي التي تتآمر على الإسلام والمسلمين وعلى رأسها أمريكا حاملة لواء الديمقراطية في العالم وهي التي تآمرت على مرسي بعدما طاوعها وكذلك على جماعته حيث قبلوا بتحكيم الديمقراطية وبمعاهدة كامب ديفيد وغيرها من المعاهدات الدولية التي تخالف الإسلام والتي عقدها نظام مبارك الساقط، وقد اعترفت كل الدول الغربية المؤمنة بالديمقراطية بنظام السيسي وتعاملت معه كرئيس للجمهورية. أفلا يدرك هؤلاء أن الديمقراطية هي نظام حكم يرفض تحكيم الدين في الحياة فهو نقيض نظام الحكم في الإسلام، ولا تسمح الديمقراطية بتداول السلطة بين من يريد تحكيم الإسلام ولا تسمح بانتخاب أي حزب يريد تحكيم شرع الله؟ فهي تقيد تداول السلطة بين من يؤمن بالديمقراطية ويتقيد بها بدون أن يعمل على استغلالها لجلب الدين إلى الحكم ولو جزئيا، وإلا فمصيره الإعدام أو السجن أو النفي والتضييق عليه بكل الوسائل. فكان الأحرى بمن ينادون إلى العمل بالديمقراطية من المسلمين أن يكون ما حدث في مصر درسا لهم وعبرة يتعظون بها ليتخلوا عن العمل الديمقراطي للوصول إلى الحكم ويتبعوا طريقة الرسول ﷺ .
\n
\n
—————-
\n
\n
وزير خارجية أمريكا كيري يتناقض مرة أخرى في تصريحاته المتعلقة ببشار أسد
\n
قال وزير خارجية أمريكا جون كيري يوم 2015/6/16: \”إنه على ثقة من أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن أغلبية الهجمات الكيمياوية، وإن صبر المجتمع الدولي على ما يفعله الرئيس بشار أسد ينفد\”. وقال: \”إن الولايات المتحدة تشارك في عدد من الجهود الدبلوماسية وغيرها في هذا الشأن لترى ما إذا كان يمكن حل الصراع في سوريا من خلال الدبلوماسية\”.
\n
مع العلم أن كيري قال في تصريحاته السابقة إن الحل الوحيد هو الحل السياسي، والآن هنا يتشكك فيما إذا كان يمكن حل الصراع في سوريا من خلال الدبلوماسية أي سياسيا. وقال سابقا إنه لا مكان للأسد في سوريا بعدما تناقض مع تصريح سبقه بأنه سيضطر إلى التفاوض مع الأسد أي أنه يعتبره جزءاً من الحل كما صرح عميل أمريكا دي ميستورا الذي ينتحل صفة المبعوث الدولي.
\n
والآن يقول كيري إن صبر المجتمع الدولي ينفد، فمعنى ذلك أنه يعترف بالأسد وأنه صابر عليه حتى يأتي بالبديل العميل الذي يمكن فرضه على أهل سوريا. وقد ذكر الرئيس الأمريكي بأن استعمال الكيماوي خط أحمر وعندما استعمله بشار أسد لم يفعل ضده شيئا رغم التهديدات الزائفة، وبشار أسد ما زال يستعمل الكيماوي وبعلم أمريكا ووزير خارجيتها جون كيري يقر بذلك ولا تفعل شيئا ضده.
\n
فالمسؤولون الأمريكيون يتناقضون في تصريحاتهم ومواقفهم بالنسبة للنظام السوري ويعملون على خداع أهل سوريا وخاصة الأشخاص الذين يلهثون وراءها وينتظرون حلها وعونها لهم في تبوء المناصب. ولكن على ما يظهر أن سبب فشل أمريكا هو أن الثورة السورية أعيتها وأعجزتها وأوقعتها في تناقض لكون هذه الثورة يطغى عليها الإخلاص والوعي بشكل عام وهي تلفظ العملاء وتسقطهم.
\n
\n
—————
\n
\n
روسيا تقول إن أمريكا تعمل على تعزيز قوتها حولها لتجرّها إلى سباق تسلح
\n
نقلت صفحة روسيا اليوم تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في افتتاح منتدى \”الجيش – 2015\” في موسكو يوم 2015/6/16 قال فيها: \”في هذا العام ستحصل قواتنا النووية على أكثر من 40 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات، ستكون قادرة على اختراق أي منظومات دفاعية حديثة\”. وأدلى نائب وزير الدفاع الروسي أناتولي أنطونوف بتصريحات في هذا المنتدى قال فيها: \”سنرد بالصورة المناسبة وقبل كل شيء سنراقب الإجراءات التي سيجري اتخاذها من قبل (الولايات المتحدة والناتو) وسنرد عليها نظرا للمخاطر التي ستظهر وستهدد الأمن القومي الروسي\” وذلك ردا على تصريحات منسوبة لوزيرة القوات الجوية الأمريكية ديبورا لي جيمس حول دراسة البنتاغون لإمكانية نشر المقاتلات الأمريكية الأكثر حداثة في أوروبا الشرقية. حيث نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن الوزيرة الأمريكية قولها بأن الولايات المتحدة قد ترسل مقاتلات \”F-22 Raptor\” إلى أوروبا في إطار زيادة قواتها في القارة على خلفية توتر العلاقات مع روسيا.. وإن خطوات روسيا تعتبر أكبر خطر، داعية دول الحلف إلى زيادة نفقاتها الدفاعية.. وأعربت عن قلقها من نية بعض الدول الأوروبية خاصة بريطانيا تخفيض نفقاتها العسكرية\”. واعتبر نائب وزير الدفاع الروسي انطونوف أن دول الناتو تحاول عبر هذه الخطط والتصريحات جر روسيا إلى سباق تسلح جديد\”.
\n
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز بأن وزارة الدفاع الأمريكية تدرس إمكانية نشر أسلحة ثقيلة في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا من أجل تأمين سراياها المنتشرة في دول البلطيق والتي يبلغ تعدادها 150 شخصا، وكذلك تركيز آلياتها القتالية بالقرب من الحدود الروسية في قواعد عسكرية في بولندا ورومانيا وبلغاريا وهنغاريا\”.
\n
ونقلت انترفاكس الروسية يوم 2015/6/15 عن الجنرال يوري ياكوبوف منسق مديرية المفتشين العاملين لدى وزارة الدفاع الروسية قوله: \”إذا ظهرت الأسلحة الأمريكية الثقيلة بما في ذلك الدبابات ومنظومات مدفعية ومعدات قتالية أخرى في دول أوروبا الشرقية والبلطيق فذلك سيكون الخطوة الأكثر عدوانية من قبل البنتاغون والناتو منذ انتهاء الحرب الباردة في القرن الماضي\”.
\n
ونقلت رويترز تصريحات قائد الناتو فيليب بريدلاف يم 2015/6/17 قال فيها: \”إن روسيا ترغب في تغيير القواعد في أوروبا الشرقية، وإن تلك القواعد تشكل منذ سنوات أساس الأمن في أوروبا\”.
\n
إن أمريكا بعدما رأت أن روسيا قد تحدتها في أوكرانيا فضمت القرم إليها العام الماضي ودعمت أعوانها في شرق أوكرانيا وما زالت تدعمهم أرادت أمريكا أن تسلح أوكرانيا فاصطدمت بالمعارضة الأوروبية التي قادتها ألمانيا وفرنسا وقد عقدتا اتفاقية مينسك مع روسيا رغما عن أمريكا. فتريد أمريكا الآن أن توتر الأجواء في أوروبا وتشحن دول الناتو ضد روسيا، وتريد أن تعكر صفو الأجواء الآمنة بين روسيا وأوروبا منذ انتهاء الحرب الباردة على أثر انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وتريد أن توجد حالة أشبه بالحرب الباردة من جديد لإرهاق روسيا في التسلح والاستعداد، ولتخيف أوروبا من اندلاع الحرب فيها مع روسيا، في محاولة من أمريكا للضغط على روسيا حتى تجعلها تتنازل في أوكرانيا وتتفق معها وتبعد أوروبا لتجد فرصة في تحقيق مشروعها في أوكرانيا وهو ضم الأخيرة إلى الناتو وإبقاء أوروبا تحت مظلتها. ودول أوروبا الكبرى تدرك ذلك فألمانيا وفرنسا سارعتا للاتفاق مع روسيا، وبريطانيا تؤيدهما في الخفاء ولا تسير مع أمريكا ولا تظهر أنها ضدها ولكن لا تعمل زيادة نفقاتها العسكرية في سبيل أمريكا، بل أزعجت أمريكا بتخفيضها. وهذا الصراع يجب على الأمة الإسلامية أن تستفيد منه فلا تسير مع أمريكا ولا مع أية دولة من تلك الدول المتصارعة، وتعمل على رفض مشاريع أمريكا لتزيد الأعباء على أمريكا وتعمل على التحرر من قبضتها وقبضة الدول الغربية التي كلها في حالة وهن.
\n
\n