تجمع لصانعات الرأي في دول جنوب شرق آسيا يرفعن فيه نداء موحدًا وعاجلًا لإقامة دولة الخلافة لحل أزمة الروهينجا
بيان صحفي
تجمع لصانعات الرأي في دول جنوب شرق آسيا يرفعن فيه نداء موحدًا وعاجلًا لإقامة دولة الخلافة لحل أزمة الروهينجا
(مترجم)
تجمعت صانعات الرأي، يوم السبت 6 حزيران/يونيو، من جميع أنحاء جنوب شرق آسيا لحضور حدث مهم في ماليزيا تحت عنوان “الروهينجا: بلا جنسية في البحر أو جزء من خير أمة؟” والذي استضافه القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بالتنسيق مع حزب التحرير في ماليزيا. وكان التجمع يهدف إلى لفت انتباه العالم إلى محنة نساء وأطفال الروهينجا المفجعة في ميانمار واقتراح إجراءات فورية وإيجاد حل جذري لإنقاذ مسلمي الروهينجا. وقد حضر هذا الحدث عضوات من منظمات غير حكومية ومنظمات حقوق الإنسان، بما فيها الجمعيات التي تمثل الروهينجا، وكذلك محاضرات وناشطات وقائدات مجتمع وعالمات وعضوات أحزاب سياسية واتحادات طلابية. لقد كان الحدث جزءًا من حملة عالمية تم تنظيمها حول هذا الموضوع وبُثَّ للمشاهدين على مستوى العالم.
وكانت المتحدثات عضوات في حزب التحرير من ماليزيا وإندونيسيا وأستراليا وبريطانيا والعالم العربي. وقد أدلت أيضًا نساء مسلمات من ميانمار وبنغلاديش بشهادتهن. وقد سلطت الكلمات الضوء على الاضطهاد الرهيب الذي يواجهه أطفال ونساء الروهينجا في ميانمار وكذلك المعاملة المروعة من قبل الأنظمة في البلاد الإسلامية المجاورة التي تخلت عنهم وتركتهم وحدهم لمواجهة عنف البوذيين؛ أو الموت غرقا في البحر؛ أو معاملة من وصلوا لشواطئهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين، وحرمانهم من الحقوق الأساسية، ووضعهم في معسكرات تنتشر فيها الأوبئة ولا تصلح حتى للحيوانات. وأوضحت المتحدثات أن هذا السلوك المشين من الحكومات في البلاد الإسلامية يرجع إلى موافقتهم على الحدود الوطنية القومية السامة التي فرضها الغرب بين بلاد المسلمين فقتلت الأُخُوّة الإسلامية وحالت بين المسلمين وبين قيامهم بواجبهم في إنقاذ أخواتهم وإخوانهم المظلومين. إن تقاعس هذه الحكومات عن محاسبة النظام في ميانمار قد شجعه على الاستمرار في حملته الإرهابية ضد مسلمي الروهينجا. بالإضافة إلى ذلك، فقد أوضحت الكلمات كيف أن رابطة دول جنوب شرق آسيا لن تتمكن أبدًا من حل الأزمة لأنها كانت دائمًا هيئة تفتقد لأي تأثير ولا تتدخل لحل الأزمات وهي أداة للدول الغربية الاستعمارية تعمل في المقام الأول لخدمة مصالحهم الاستعمارية الاقتصادية في جنوب شرق آسيا؛ وأنه لا يجب أن تعلق الآمال على الأمم المتحدة التي أثبتت أنها متواطئة وأنها طالما تقاعست عن حماية المسلمين سواء في سوريا أو في غزة أو في أفريقيا الوسطى أو أي مكان آخر. وشدّدت المتكلمات أيضًا على أن الثقة يجب ألا تُعلق على الدول الغربية في إنقاذ مسلمي الروهينجا لأنها تجاهلت هذه الإبادة الجماعية من أجل حماية مصالحهم المالية في ميانمار، مما يدل مرة أخرى على أن الدول الرأسمالية الديمقراطية مستعدة لتجاهل حقوق الإنسان والتغاضي عن ذبح وقمع النساء والأطفال الأبرياء إذا كان الثمن مناسبًا.
وقد اختتم الاجتماع برفع مطالب للحكومات في العالم الإسلامي للتحرك فورًا لإنقاذ مسلمي الروهينجا، بما في ذلك فتح بلادهم أمام لاجئي الروهينجا ومنحهم حقوق التابعية الكاملة، وكذلك إرسال بعثات لإنقاذ الذين تقطعت بهم السبل في عرض البحر، وممارسة الضغط السياسي والعسكري على النظام في ميانمار لوقف الوحشية تجاه الروهينجا. وأكدت الكلمة الختامية على أنه لا بد من العمل بأقصى سرعة لإقامة دولة الخلافة الإسلامية التي تعتبر الطريقة العملية الوحيدة لحل أزمة الروهينجا والقضاء على القمع الذي تواجهه النساء المسلمات في العالم. وإن ذلك يتم من خلال توحيدها لبلاد المسلمين، وإزالة الحدود الوطنية، وتوفير الملاذ الآمن وحقوق التابعية الكاملة لجميع المسلمين المظلومين بغض النظر عن جنسياتهم، فضلًا عن استخدامها لجميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك حشد جيوشها لحماية كرامة المسلمين ودمائهم. واختتم الحدث بقيام الحضور بتوقيع إعلان لدعم مسلمي الروهينجا. وقد دعا إلى توحيد بلاد المسلمين ونبذ النظم القومية. والتعهد ببذل الجهود الكاملة لإعادة إقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة من أجل وضع نهاية سريعة لاضطهاد مسلمي الروهينجا ومعاناتهم وغيرهم من المسلمين في العالم. ويمكن الوصول إلى الكلمات والصور والإعلان من خلال العناوين التالية:
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير