بيان صحفي السلطة الفلسطينية تتدخل في القضاء من أجل تمليك “المسكوب” الروس ما لا يملكون
\n
تنادى عصر يوم أمس الأربعاء 2015/5/6 وجهاء الخليل ونظار وقف الصحابي الجليل تميم الداري إلى اجتماع في قاعة الأمانة وسط الخليل من أجل بحث قضية أرض وقف تميم الداري \”أرض سبتة\” والوقوف في وجه المحاولات الحثيثة التي تبذلها السلطة والمسكوب الروس لتطويب الأرض الوقفية لصالح المسكوب.
\n
فاتصلت السلطة بصاحب القاعة وأبلغته بمنع الاجتماع، ثم تحركت أجهزتها الأمنية ليلة الاجتماع وأغارت على بيوت آمنة لشباب حزب التحرير فعربدت وضربت، واعتقلت خمسة منهم. كل ذلك قبل الاجتماع ودون أن يشارك أي شخص منهم في الاجتماع الذي تسعى إلى منعه.
\n
ثم في يوم الاجتماع حضرت أجهزة السلطة الأمنية إلى منطقة القاعة بسلاحها ودروعها، وحرصا من سلطتهم على تطويب أرض الوقف للروس إرضاء للمجرم بوتين، منعوا حتى الاقتراب من القاعة بعد أن انتشروا في محيطها.
\n
عند ذلك تم تحويل الاجتماع إلى مسجد الحسين القريب من القاعة، ففاض بالجماهير الغفيرة من آل التميمي ذرية الصحابي الجليل تميم بن أوس الداري رضي الله عنه، وأهل المدينة الذين لبوا دعوة شباب حزب التحرير ونظار الوقف ووجهاء الخليل.
\n
وفي المسجد بعد أداء صلاة العصر بين عميد الإصلاح ووجيه الخليل الحاج عبد المعطي السيد للحضور أنه وشباب حزب التحرير ووجهاء الخليل ومعهم عائلات مجاهد وبعض ممثلي آل التميمي يتابعون الجلسات في المحكمة منذ سنة، وقد تبين للقاضي قبل أيام أنه لا يتوفر بين يديه أي أساس يمكن أن توافق بموجبه لجنة الطابو على تسجيل الأرض للبعثة الروسية، حيث أخفق محامي المسكوب بتقديم وثائق تمكنهم من التطويب، وأضاف السيد: من المهم أن يعلم الجميع أن البعثة المسكوبية لم تدفع الحكر (الأجرة) لمتولي وقف آل تميم منذ 1960 حتى اليوم، وهذا وحده كاف لإخلائهم فورا بحسب القانون، ونصه (إذا لم يدفع المحكر مبلغ الحكر لمدة ثلاث سنوات فمن حق صاحب الحكر إخلاؤه وإلغاء الحكر).
\n
وقد استنكر الحاج عبد المعطي باسم الوجهاء وآل التميمي وأهل الخليل تدخلات السلطة في مجريات القضية، حيث قامت بالعديد من الاتصالات مع متولي وقف تميم وطلبت منه الحضور إلى رام الله، كما شكلت وفدا رئاسيا مكونا من مستشاري الرئاسة ورئيس لجنة الأراضي وغيرهم من أجل العمل على ضمان تطويب الأرض الوقفية للمسكوب، وذلك بعد أن تبين للسلطة وقيادتها أن مشروع تمليك الروس وتطويب الأرض أصبح صعب المنال بحسب القانون والمبرزات التي قدمت في الاعتراضات وهذا بحسب ما تبين في الجلسة الأخيرة التي عقدت في 2015/3/11.
\n
هذا واستنكر الحاج عبد المعطي باسم الوجهاء والحضور تدخل السلطة وحرصها على التطويب للمسكوب ومحاولة منعها لهذا الاجتماع واستنكر ما قامت به السلطة ليلة الأربعاء من أعمال بربرية واعتداء على حرمات البيوت الآمنة، معتبرا كل ذلك دليلا على إصرار السلطة التدخل في سير القضية من أجل تطويب أرض الوقف للروس.
\n
وفي كلمة لآل التميمي شرح المتحدث للحضور عن الإنطاء وتفاصيله وعن الاعتراض الذي قدمه للمحكمة، كما بين أن هذا الوقف هو الأول في الإسلام، وأن فلسطين الأرض المباركة كلها وقف لا يجوز التفريط بها، كما عاهد الحضور ووعدهم باستحالة تطويب الأرض للمسكوب، وبين للناس قوة القضية وأنها قضية رابحة لقوة وعدالة موقف أهل الوقف، وطالب جميع المسلمين من أبناء الخليل الوقوف صفا واحدا لمواجهة تدخل السلطة، في القضية لصالح المسكوب.
\n
لقد أظهر أهل الخليل عموما وآل مجاهد وآل التميمي ونظار الوقف وشباب حزب التحرير في الاجتماع عزمهم على متابعة القضية لنهايتها والوقوف بحزم في وجه الروس وتدخلات السلطة في القضية حتى إرجاع الوقف لأهله.
\n
وإننا في حزب التحرير / الأرض المباركة فلسطين نثمن هذا الموقف المشرف لأهل الخليل ووجهائها وعائلاتها المشرفة على الوقف وندعوهم إلى الوقوف بحزم في وجه السلطة وتدخلاتها في القضاء من أجل تطويب هذه الأرض الوقفية المباركة لأعداء الإسلام الروس، فتاريخها حافل بالتنازلات عن هذه الأرض المباركة للاحتلال اليهودي الغاصب لفلسطين. ولكنها لن تجني إلا الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأخزى.
\n
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
\n
\n
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة – فلسطين
\n
\n