نفائس الثمرات
صَرَفْتُ إلى رَبِّ الأنام مَطَالِبي
صَرَفْتُ إلى رَبِّ الأنام مَطَالِبي … وَوَجَّهْتُ وَجِهي نَحْوَهُ وَمَآربي
إلى المَلكِ الأعْلَى الذَي لَيْسَ فَوقَهُ … مَلِيْكٌ يُرَجَّى سَيْبُه في الْمَتاعِبِ
إلَى الصَّمَد البَرّ الذي فَاضَ جُوْدُهُ … وعَمَّ الوَرَى طُرًا بجَزْلِ المَوَاهِبِ
مُقِيْليْ إذَا زَلَّتْ بِيَ النَّعْلُ عَاثِرًا … وأسْمَحَ غَفَّارٍ وأكْرمَ وَاهِبِ
فَمَا زَالَ يُوْلِيْني الجَميْل تَلَطُّفًا … ويَدْفَعُ عَنِّي في صُدُورِ النَّوائِبِ
ويَرْزُقُني طِفْلاً وكَهْلاً وقَبْلَهَا … جَنْينًا ويَحْمِيْني وَبيَ المكَاسِبِ
إذَا أَغْلَقَ الأَمْلاَكُ دُوْني قُصُورَهُمْ … ونَهْنَهَ عن غِشْيانهِمْ زجر حَاجِبِ
فزعت إلى بَابِ المُهَيْمِن طَارقًا … مُدِلاً أنُادي باسْمِهِ غَيْرَ هَائِبِ
فَلَمْ أَلْفِ حُجَّابًا وَلم أَخْشَ مِنْعَةً … ولَوْ كَانَ سُؤْليْ فَوْقَ هَامِ الكَواكِبِ
كَريْمٌ يُلَبيْ عَبْدَهُ كُلَّمَا دَعَا … نَهَارًا ولَيْلاً فَي الدُجَى وَالغَياهِبِ
سَأسْألُهُ مَا شِئْتُ إنَّ يَمِيْنَهُ … تَسِحُّ دِفَاقًا باللِّهَى والرَّغَائِبِ
فَحَسْبِيَ رَبِيْ في الهَزَاهِزِ مَلْجَأً … وحِرْزًا إذَا خِيْفَتْ سِهِامُ النَّوائِبِ
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته