Take a fresh look at your lifestyle.

خبر وتعليق- الطريق الآسيوي السريع لخدمة مصالح الهند

الخبر :
في خطاب للشيخة حسينة في البرلمان في التاسع من أيلول 2009 قالت فيه ” إنّ بنغلادش سيكون لها السيطرة الكاملة على الطريق الأسيوي السريع المقترح والذي سيمتد من الهند عبر بنغلادش إلى الهند، وقالت بأنّنا لا نخشى أي مفاجآت ولا نستطيع أن نعيش بعزلة عن باقي العالم ونغلق الأبواب على أنفسنا”، وقالت أنّه “إن قام أي شخص برؤية Google فإنّه سيتأكد من أن الطريق المقترح لن يصل الهند ببنغلادش فحسب بل إنّه سيصل عدة دول أخرى من مثل الصين والشرق الأوسط وأوروبا”. وفي الأسبوع الماضي قالت الشيخة حسينة إنّ مرفأ “شيتغونغ” سيُفتح أمام آسيا جميعها.

التعليق:
1- إنّ إدعاء حسينة بأنّ الطريق سيصل بين الشرق الأوسط والصين وأوروبا كذب مفضوح، إذ إنّ بنغلادش محاطة بالهند، والمستفيد الوحيد من هذا الطريق هو الهند، فالهند ستتخذ ممراَ لها عبر بنغلادش، فهل ستحصل بنغلادش بالمقابل على ممر لها عبر الهند إلى باكستان أو إلى الشرق الأوسط أو الصين؟ أو حتى إلى نيبال أو بوتان؟!

إنّ الهند تريد استخدام مرفأ “شيتغونغ” لتصل من خلاله إلى ولاياتها السبع والتي تعرف “بالأخوات السبع”، ومن سيستفيد أكثر من الهند من المرفأّ! إنّ استخدام الهند للطريق السريع سيمكنها من التمادي أكثر مما هي عليه الآن. فتحت مسمى “التواصل” ستتمكن الهند من نقل بضائعها عبر بنغلادش للأخوات السبع. وخلال فترة حكم الشيخة حسينة الماضية بين (1996- 2001) كانت حسينة تريد أن تعطي الهند الطريق تحت ذريعة ” الشحن” وها هي الآن تريد أن تعطي الهند الطريق تحت ذريعة “التواصل من خلال الطريق السريع”.

2- إلى جانب مسألة “التواصل” فإنّ العصابة التي تميل إلى الهند في بنغلادش تحاول أن تثبت بأن إعطاء الهند هذه الميزة فيه مصلحة اقتصادية للناس في بنغلادش. ولكن الحقيقة أنّ قضية الطريق ليست قضية اقتصادية بل هي سياسية واستراتيجية ومسألة أمنية للبلد. فالولايات الشمالية الشرقية “الأخوات السبع” تسعى للانفصال عن الهند، والهند بدورها تعمل كل ما بوسعها للقضاء على الحركات الانفصالية في تلك الولايات، وإذا منحت بنغلادش الهند ذلك الممر فإنّ الهند ستتمكن من تنظيم جنودها ونقلهم، ونقل معداتهم وإمداداتهم من خلال بنغلادش، مما سيجعل من الناس في بنغلادش هدفاً للمتمردين.

3- خطر الهند ليس وهماً أو خيالياً، فإزهاق أرواح المسلمين على الحدود الفاصلة بين الهند وبنغلادش على أيدي القوات الهندية ليس خيالاً، وإجرام الهند في كشمير ليس خيالاً أيضاً، والهند هي من تسحب الماء من نهر جانجيز مستخدمة سد فاراكا مما يساهم في تصحير البلاد، وهي من أوجدت حركات تمرد في البلاد من مثل حركة “شانتا بهاني” لفصل هضبة “شتغونغ” عن بنغلادش.

إنّ حياة وأموال وأعراض المسلمين رخيصة عند الشيخة حسينة!، فهي تدفع ثمن إحضارها من الخارج وتنصيبها في السلطة للإمبرياليين. فبعد هزيمتها في انتخابات عام 2001 قالت بأنّها هُزمت لأنّها لم توافق على جميع طلبات الإمبرياليين، والسؤال الآن هو، ما الذي وافقت على إعطائه للإمبرياليين هذه المرة حتى مكنوها من الوصول للسلطة؟ لقد أرسلت الشيخة حسينة وزير خارجيتها “الدكتور ديبو موني” إلى الهند ليوافق على السماح للهند باستخدام قواعد الطيران لتواصل طيرانها. فبعد زيارته لنيودلهي والتي امتدت لثلاثة أيام أعلن يوم 10/09/2009 في مؤتمر صحفي بأنّ دكا وافقت على استخدام الهند لمرفأ “اشغانغ” لنقل بضائعها إلى أحد أقاليم الهند الشمالية الشرقية.

4- بينما تنهمك حسينة في خدمة مصالح الهند، تنهمك أيضاً في اتخاذ مجموعة قرارات لمصلحة الإمبرياليين. فقد قررت إعطاء منطقتين في أعماق البحار ومنطقة في المياه الضحلة لشركة نفط أمريكية “كونكو فلبس” ولشركة ايرلندية ” تالو”. كما سمحت لشركة أمريكية ثانية “شفرون” بنصب مضخات للغاز ضمن صفقة غير معلن عنها، هذا إلى جانب السماح لشركة “شفرون” بالتنقيب عن الغاز في منطقة مساحتها 75كم مربع. كما طلبت من شركة بنغلادش للطاقة أن تسمح لشركة “كيرن” البريطانية ببيع الغاز مباشرة لطرف ثالث متخطية شركة بنغلادش للطاقة .
إنّ جميع هذه القرارات اتخذتها الشيخة حسينة خلال الأسبوع الماضي فقط.

5- من خلال ما تقدم يتضح بأن استقدام الشيخة حسينة كان الهدف منه خدمة المصالح الإمبريالية. وهي لا تعبأ بمصالح الأمة. فطراز النظام الحاكم يمكن الإمبرياليين من تنصيب الحكام كيفما شاءوا. وبالطبع من يستعد لخدمتهم أكثر يُنصب في السلطة. إنّ علينا العمل لإزالة نظام الحكم الحالي واستبداله. فالخلافة هي من ستجلب القيادة المخلصة، وهي التي ستحكم بما أنزل الله كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. إنّنا ندعو أهل القوة والمنعة والوجهاء من الناس للتلبس بأعمال فرض إقامة دولة الخلافة وإعطاء النصرة لحزب التحرير كي يظهرنا الله على الكفار والمشركين في الحياة الدنيا ويدخلنا الله الجنة في الآخرة.

بقلم: الناطق الرسمي لحزب التحرير في بنغلادش- محي الدين أحمد