Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب

مع الحديث الشريف 

 

باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.      

                                                  
جاء في صحيح الإمام مسلم في شرح النووي “بتصرف “في “باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب”.

حدثني زهير بن حرب حدثنا الضحاك بن مخلد عن ابن جريج، وحدثني محمد بن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: أخبرني عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب، حتى لا أدع إلا مسلما”.

إن قضية وجود الكفر في جزيرة العرب قد حسمت بهذا الحديث الشريف، وكأنِّي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بيننا، يشاهد ما يحدث في بلاد الحجاز، ويرى حجم الجريمة التي اقترفتها أيدي حكام الخليج، فلا يمكن بحال من الأحوال لمسلم شهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله، أن يقبل بوجود قواعد أمريكية في جزيرة العرب، فمنذ متى يقبل المسلم بقتل أخيه؟ كلنا رأينا الطائرات الأمريكية كيف انطلقت لتدك عراق الرشيد بحمم بركانها، تقتل بالجملة والمفرق، وتعود إلى قواعدها سالمة، محفوظة بأمان آل سعود، عصابات القرن، تنطلق هذه الطائرات والصواريخ كلما سمعوا صيحة لمسلم فتمزقه إربا، حتى بات هذا الفعل غير مستهجن.

أيها المسلمون:

هذا أمر غريب، نعم أمر غريب أن يحدث هذا، ولكن الأكثر غرابة أن نرى ونسمع من يخلعون على أنفسهم ألقاب علماء ودعاة ومفكرين إسلاميين، يقفون موقف المُدافع عن هذا النظام، تحت ذرائع واهية ليس لها علاقة إلا بفتات من المال، فمنهم من يدّعي أن هؤلاء الأمريكيين الكافرين دخلوا البلاد بإذن من السلطان، وكأن السلطان نفسه أصلا مقبول وجوده من قبل المسلمين، وكأنه ليس بعميل أو خائن، نصب نفسه على الأمة غصبا، ومنهم من يدّعي أن إخراجهم ليس فرضا، بل هو على الإباحة، ومنهم من يدّعي أنَّ وجودهم من باب الدفاع عن النفس، ومنهم من يدّعي أنَّ وجودهم في بلاد الحرمين جائز على قاعدة أخف الضررين، ومنهم ومنهم…ونسوا أبو غريب وجوانتانامو، ونسوا أفغانستان والعراق، وكأن مسلمي الخليج يختلفون عن مسلمي العالم، فأي مصيبة هذه التي تعيشها الأمة مع هؤلاء المارقين؟ وأي دين هذا الذي يلبسونه على الناس؟ وهل بقي في الأمة بعد اليوم من يصدقهم ويقبل بإفكهم؟ ألا يعودون إلى رشدهم ويقفوا في صف الأمة؟ أم أنهم لا يخشون أن يصدق عليهم قول ربنا تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ)).

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم، أن ينهي عصر الطواغيت من الحكام والعلماء المنافقين، الذين قادوا الأمة نحو حتفها طيلة هذه السنين. اللهم آمين آمين.
احبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

 كتبه للإذاعة: أبو مريم