Take a fresh look at your lifestyle.

حزب التحرير نظرة ثاقبة وبصيرة متقدة

 

الخبر:

 

كتبت صحيفة “الشرق الأوسط” في عددها الصادر يوم الأحد 24 صفر 1437هـ، الموافق 06 كانون الأول/ديسمبر 2015م تقول: “في سياق إعادة ترتيب أولوياتها في سوريا في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفتها في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلنت فرنسا على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، أمس، أنها غير متمسكة برحيل بشار الأسد قبل المرحلة الانتقالية”.

 

ويبين ما قاله فابيوس، في مقابلة مع صحيفة “لوبروغريه” الصادرة في مدينة ليون، أمس، المسار التنازلي والتدريجي الذي سلكته باريس خلال الأشهر الأخيرة، فبينما كانت فرنسا تصر، كما المعارضة ممثلة بالائتلاف الوطني، على خروج الأسد من الصورة كشرط للولوج إلى العملية السياسية، فإن فابيوس يقول اليوم إن المحافظة على سوريا الموحدة “تفترض عملية سياسية، لكن هذا لا يعني أنه يتعين على بشار الأسد أن يرحل قبل بدء العملية ولكن يتعين توافر ضمانات للمستقبل”.

 

التعليق:

 

قبل تصريح فابيوس وزير خارجية فرنسا هذا الذي أعلن فيه أن فرنسا غير متمسكة برحيل بشار الأسد قبل المرحلة الانتقالية، في تراجع واضح عن موقفها السابق الذي كانت تصر فيه على خروج الأسد من الصورة كشرط للولوج إلى العملية السياسية، كان أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة قبل تصريح فابيوس باثني عشر يوماً، أي في السادس من صفر الخير 1437هـ، الموافق 18/11/2015م، قد قال – سدد الله على الحق خطاه – في جواب سؤال بعنوان: “آخر المستجدات على الساحة السورية وهل لهجمات باريس علاقة بها؟“، “أما عن تزامن مؤتمر فينا وتفجيرات فرنسا حيث حدث المؤتمر بعد التفجيرات بساعات فيستبعد أن يكون هذا التزامن مقصوداً أو أن يكون له تأثير فاعل في مؤتمر فينا إلا بمقدار استغلال أمريكا للهجمات لجعل فرنسا تكفّ عن المطالبة بحرب نظام بشار بل تنشغل بحرب ما تسميه الإرهاب بعيدة عن بشار فيستمر في موقعه إلى أن تجد أمريكا البديل، وقد كانت فرنسا تعارض أمريكا في أن تقتصر الهجمات الجوية على ما تسميه الإرهاب وليس على النظام والآن أصبحت فرنسا تركز على مسمى الإرهاب وليس النظام… وكل هذا يجعل أمريكا تعمل في حياكة خيوط مؤامراتها في سوريا لإيجاد الحل العلماني المخبوء في جعبتها بدل الخلافة التي ينادي بها أهل الشام… تعمل ذلك وهي ترى أنها مطمئنة إلى بقاء بشار حتى تجد البديل وتفرغ من مؤامراتها، وذلك بعد أن دعمته بإيران وحزبها ثم الأشياع والأتباع، وأخيراً بدعم روسيا وإبعاد خطر فرنسا عن النظام.” انتهى

 

وهكذا يتأكد لكل ذي عينين مرة أخرى ودائما أن حزب التحرير وفي طليعته أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة أكرمه الله ومكن للمسلمين على يديه، بما حباه الله سبحانه وتعالى من نظرة ثاقبة للأحداث، وبصيرة متقدة يرى فيها بنور الله تبارك وتعالى، يتأكد لكل ذي عينين قدرته على استشراف حقيقة الأحداث، وكيفية استغلالها من الدول الكبرى، وكشف المؤامرات التي تحوكها تلك الدول على الأمة الإسلامية، بل والمؤامرات التي تحوكها على بعضها بعضا.

 

لا نقول ذلك تباهيا بقدرة حزبنا وأميرنا، واستعراضا لإنجازاته، وإن حق لنا ذلك؛ ولكن لتدرك الأمة الإسلامية جمعاء، من الذي يستأهل أن ينال ثقتها، ويستحق منها أن تعطيه قيادتها، ليرسو بها على بر الأمان، في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تلم شعثهم، وتجمع كلمتهم، وتوحد سلمهم وحربهم، وتعلي رايتهم، وتنصرهم على من عاداهم وظلمهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

2015_12_09_TLK_3_OK.pdf