Take a fresh look at your lifestyle.

السعودية وإيران تتبادلان الأدوار في محاربة ثورة الشام خدمة لأسيادهم الروس والأمريكان!!!

 

 

السعودية وإيران تتبادلان الأدوار في محاربة ثورة الشام

 

خدمة لأسيادهم الروس والأمريكان!!!

 

 

 

لقد رسمت أمريكا لعملائها أدوارا تخدم سياستها الاستعمارية التي تنتهجها في بلاد المسلمين، فيقومون بتنفيذها كما رسمها أسيادهم دون زيادة أو نقصان. فقد ألبست إيرانَ ثوب المقاومة والممانعة لدولة يهود ومعاداة أمريكا في الظاهر، وجعلتها تطلق الشعارات الرنانة؛ كالموت لأمريكا، وأمريكا الشيطان الأكبر، رغم أنها دولة مدنية جمهورية ديمقراطية تشبه فرنسا كثيرا في نظام حكمها ومؤسساتها وانتخاباتها، وظلت تخدع المسلمين سنوات كثيرة بعداوتها لأمريكا وكيان يهود، لكن حبل الكذب قصير؛ فقد فضحتها ثورة الشام المباركة، فسقط لباس الممانعة والمقاومة عن وجهها القبيح، فأعلنت حربها على الإسلام وثورة أهل الشام بشكل سافر، ووقفت مع النظام العلماني البعثي الكافر بكل صراحة ووقاحة وأمدته بالسلاح والرجال، وحركت حزبها في لبنان ومليشياتها في العراق واليمن للدفاع عنه، فانكشفت سوأتها للمسلمين وبانت عورتها، ومع ذلك فلم تنجح في إجهاض الثورة السورية وسحقها والقضاء عليها وتثبيت الطاغية بشار في مكانه، فلما عجزت إيران عن تحقيق المهمة التي أوكلتها إليها أمريكا أوعزت لروسيا أن تدخل سوريا لفرض الحل السياسي بحرب أهل الشام وثورتهم مباشرة بعد أن كان دورها فقط هو مد بشار بالسلاح، وقد أوكلت نجاح الحل السياسي لعميلها سلمان الذي لم يتوان عن تنفيذ مخططها لحظة لكي يوصل الائتلاف السوري المعارض إلى الحكم، فسارع سلمان باحتضان مؤتمر الرياض (مؤامرة الرياض) من أجل حرف مسار الثورة السورية لإبدال عميل محروق (بشار) والإتيان بعميل آخر يقبل به أهل الشام، ولكن هيهات فإن أهل الشام يرفضون قطعا الدولة المدنية العلمانية التعددية الديمقراطية لأن الاحتكام إلى قوانينها شرك بالله العظيم، قال تعالى: ﴿ولا يشرك في حكمه أحدا﴾، وثورتهم هي من أجل الحكم بالإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة… ورغم ذلك أعلنت السعودية بعد المؤتمر عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي يتألف من 34 دولة منها تركيا أردوغان الذي يقاتل المسلمين في أفغانستان إلى جانب أصدقائه الكفار في حلف الناتو، ومهمة التحالف العسكري الإسلامي هي محاربة الإرهاب (الإسلام)، والإرهابيون هم أهل الشام الأبرار الذين ثاروا على عميل أمريكا المجرم بشار.. وقد أيدت أمريكا وفرنسا هذا التحالف لأنه لن يقتل اليهود الغاصبين لفلسطين منذ ستين عاماً، وقد جاء هذا التحالف استجابة لأمريكا وروسيا؛ فقد دعا وزير الخارجية الروسي المجرم لافروف قبل أكثر من شهر إلى إنشاء مجموعة دولية لمنع إقامة خلافة متطرفة في سوريا. ومن بين هذه الدول السعودية فاستجابت وكانت زعيمة هذا التحالف المشؤوم.

 

ومع أن مكر الكفار وعملائهم لتزول منه الجبال إلا أن تآمرهم إلى زوال، وإن الخلافة على منهاج النبوة قائمة وثورة الشام منصورة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون…

 

وخلاصة القول: إن حرب السعودية وإيران لثورة الشام واحدة، ولا تختلف إلا في شيء واحد هو الدور المرسوم من أمريكا؛ فدور إيران هو أن تحاربها بشكل ظاهر، أما السعودية فتظهر أنها معها في الظاهر وتحاربها بأسلوب الثعلب الماكر… ولكن ستفشل مخططاتهم الإجرامية وستعود الخلافة الراشدة على منهاج النبوة رغماً عنهم وعن أسيادهم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شايف الشرادي – اليمن

2015_12_18_Art_Saudi_and_Iran_role_playing_AR_OK.pdf