رمضان والخلافة- اليهود أهل غدر وبهت وخيانة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين سيدنا محمد المبعوث هدى ورحمة للعالمين وبعد،
أيها المسلمون: يقول الله عز وجل في كتابه العزيز (لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
ملة الكفر واحدة، والكفار على اختلاف مللهم وعقائدهم وطوائفهم وأجناسهم أعداء ألداء للمسلمين، يحقدون عليهم، ويضمرون لهم الكيد والغدر والخيانة، أو صار المسلمون كفارا تبعا لديانتهم مثلهم، واتبعوا أهواءهم وتعليماتهم، وإن اشد الناس عداوة من هؤلاء الكفار اليهود، أبناء القردة والخنازير، وتبقى صفة العداوة فيهم إلى يوم القيامة، ما دام على الأرض مسلمون وما دام عليها يهود، (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم….)
أيها المسلمون: للعداوة أشكال كثيرة من أبرزها التآمر والغدر والخيانة، نقض العهود، وهذا ديدن الأعداء بتغير الأزمان والأمكنة.
فيهود اليوم لا يختلفون في عداوتهم وغدرهم عن يهود بني النضير أو بني قريظة، ولا يختلفون عن يهود بني قينقاع ويهود خيبر، وان عملاء اليهود اليوم صنوا العملاء أمس.
يقول الله عز وجل فيهم: (أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم…..)، ومن يتتبع حال يهود اليوم في سلوكهم ومؤامراتهم وكذبهم، ونكثهم يقف على حقيقة ما هم فيه.
يقول الله عز وجل (والقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة….) يسارعون في الإثم والعدوان، وأكلهم السحت، وإحداث الفتن، وإشعال نار الحروب، وهم الذين ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس، وباءوا بغضب من الله، وضربت عليهم المسكنة ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون الأنبياء بغير حق.
فحبل الله مقطوع لا يربطهم ولا يجمعهم ولا يحميهم وحبل الناس من العملاء والمنافقين، ومن كان في ملتهم هو إلي يبقيهم ويمد في أعمارهم، ليعيثوا الفساد.
أيها المسلمون: هذا كلام الله عز وجل فيهم، ومن أصدق من الله قيلا.
كيف وقد وقف المسلمون على واقع يهود وهي في المدينة وخيبر وتيما، وكيف كانوا يتعاملون مع المسلمين بالغدر واللؤم والخيانة، وها نحن المسلمين اليوم وقفنا على حقيقة يهود. وأخلاق يهود وغدر يهود، عاش المسلمون مذابحهم للمسلمين في فلسطين ولبنان، وليس مذابح غزة وجنين ببعيدة عهد منا، وعرفنا تآمرهم وتآمر إخوانهم من المنافقين وأتباع ملتهم وعمالاتهم.
فما بال زعماء المسلمين اليوم يصرون على مسالمة اليهود ومصالحة ألد أعداء المسلمين يهود، ما بالهم في هذا الإصرار على التطبع معهم، ومعاهدتهم، وفتح بلاد المسلمين لما تنتج مصانعهم لتربوا تجارتهم ومفاسدهم وموسادهم.
ما بالهم يفرضون حبهم وقبولهم على المسلمين وهم ألد الأعدا،ء إنهم يحتلون ارض المسلمين فلسطين، ويدنسون أولى القبلتين في بيت المقدس، يهدمون ويدمرون ويقتلون ويسفكون ويعتقلون، أليسوا أعداء محاربين ومغتصبين؟ قد فرض الله الجهاد فيهم، وآمرنا بمقاتلتهم، حيث قال سبحانه: (واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم)، وقوله سبحانه: (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)، هم منهم في الكفر والغدر والخيانة والتآمر.
أيها المسلمون: ويموت الأجداد، ويموت الزعماء، ويموت العملاء، والمنافقون وتبقى المعاناة، وتبقى المأساة وما يفرزة الصلح والتطبيع مع يهود من نكبات وفواجع للأجيال والأحفاد.
أيها المسلمون: كره الكافر فرض وحبه حرام مهما كان عرقه أو ملته, وموالاته حرام، ، فكيف إذا كان الكافر محاربا كاليهود ومن يقف في صف يهود منافقا أو عميلا أو حليفا؟ فدماء هؤلاء وأموالهم مهدورة, والجهاد فيهم فرض عين طالما يحتلون ارض المسلمين، والصلح معهم حرام فوق أنه غدر وخيانة استخذاء، والتطبيع معهم حرام، وبيعهم ارض المسلمين في فلسطين حرام واخذ تعويضات عن بلاد المسلمين (فلسطين) ارض الوقف أيضا حرام.
لا بد من الحل الجاد ولابد من التضحيات الجسام لاستئناف الحياة الإسلامية، وتطبيق شرع الله بإقامة دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة بقيادة سلطان المسلمين، وخليفتهم خليفة المسلمين الذي يحمي بيضة الإسلام، ويقود المسلمين للجهاد في سبيل الهل لإعلاء كلمة الله .
فاعملوا مع العالمين لها الهدف العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته