Take a fresh look at your lifestyle.

صندوق النقد الدولي يريد مواصلة تفقير البلاد

 

 

صندوق النقد الدولي يريد مواصلة تفقير البلاد

 

 

 

الخبر:

 

“من المتوقع إجراء مناقشات مع السلطات التونسية خلال الأسابيع القادمة بشأن اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي”، وفق ما أفاد به أمين ماتي، رئيس بعثة الصندوق بتونس في ختام زيارة قامت بها بعثة من هذه المؤسسة المالية الدولية إلى تونس من 9 إلى 18 كانون الأول/ديسمبر 2015.

 

ولفت بيان بعثة صندوق النقد الدولي، إلى أن “السلطات اتخذت خطوات مهمة على درب تنفيذ جدول أعمال شامل للإصلاح الهيكلي، لا سيما فيما يهم النصوص التشريعية الجديدة وإصلاح الجباية وإعادة رسملة البنوك العمومية، بيد أن آفاق الاقتصاد التونسي لا تزال محاطة بالتحديات. فقد ضعف النشاط الاقتصادي تحت تأثير الصدمات السلبية، ولا تزال البطالة ثابتة عند مستوياتها المرتفعة ومواطن الخطر الخارجية مستمرة، ولم ينته بعد تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المهمة، ولا سيما إصلاحات القطاع المصرفي والمالية العمومية”.

 

التعليق:

 

لقد أصبح معروفاً عند القاصي والداني أن صندوق النقد الدولي مؤسسة استعمارية للدول الكبرى للتدخل في شئون دول العالم بإغراقها في دوامة الديون وفرض التبعية الاقتصادية عليهم، فقد ازداد الفقر وتضاعفت المشاكل حيثما حلَّ. وبلدنا هذا هو خير شاهد على ذلك.

 

فصندوق النقد الدولي يجبر البلدان المدينة على التخلي عن الدعم المالي للسلع الضرورية للحياة والمشتقات النفطية وغيرها من السلع التي تشكل القوت اليومي للناس. ويلزمها كذلك بتخفيض عملتها النقدية مقابل العملات الأجنبية كي تصبح المواد الخام والسلع الأخرى المصدرة إلى الخارج بأقل ثمن. كما يلزم البلدان المقترضة بتقليص الإنفاق على القطاعات الخدمية وزيادة الضرائب. فالإصلاحات التي يفرضها الصندوق هي في الأصل حزمة مسمومة ملغومة تؤدي في نهاية المطاف إلى تجويع العباد وتركيع البلاد.

 

إن الحكومة التونسية ترى أن مثل هذه القروض تساهم في معافاة الوضع وإنعاش الاقتصاد، ونحن نقول إن الاقتصاد لا يعالج بالاقتراض من هذه المنظمة الدولية أو تلك، وإنما بتنفيذ مشروع مبدئي نابع من عقيدة الأمة ومنبثق من كتاب ربها وسنة رسولها e.

 

فالخروج من كل أشكال الهيمنة الاستعمارية التي تمارس على الأمة، تحت مسميات شتى من قروض وغيرها، هو بالوقوف ضد الارتماء في أحضان صناديق المال الدولية، والعمل في الأمة ومعها للانعتاق من المنظومة الرأسمالية، والعودة لنظام الإسلام، في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ التي تحرر الشعوب وتبسط العدل في ربوع العالم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسامة الماجري – تونس

2015_12_21_TLK_2_OK_1.pdf