بيان صحفي
مؤتمر أمهات الأرخبيل2015
“الدولة بوصفها الدرع الحقيقي للأمهات والأطفال”
(مترجم)
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِه» (رواه البخاري ومسلم).
لقد حدد الإسلام وظائف الدولة كدرع واقٍ للناس. وأوجب على الدولة بأن تكون في الصدارة وتصبح الفاعل الرئيسي لتوفير الحماية من جميع أشكال الظلم وتحقيق الحماية القصوى من كل الأخطار. وقد برزت وظائف الدولة كدرع من قبل المؤسسات السياسية في الإسلام، في دولة الخلافة الإسلامية. وقد سجل التاريخ أنه في ظل الحكم الإسلامي خلال الـ13 قرنا، كان الناس يعيشون في رخاء وحماية من التهديدات المختلفة. وكانت الأمهات يقمن بتنفيذ وظائفهن الاستراتيجية لإنتاج أجيال نبيلة، وكان الأطفال يحصلون على حقوقهم الكاملة.
بعد غياب الخلافة، فقد الناس درعهم الواقي. فلم تعد الدولة في الصدارة لتوفير الحماية، بل تقف في الخلف وتقوم باستغلال شعبها. لقد فشلت الدولة الديمقراطية في حماية الرعايا وتواصل إنتاج مجموعة متنوعة من المشاكل. فبدلا من حماية الأمهات والأطفال يتم التضحية بهم في النظام الاقتصادي والسياسي والثقافي. انظروا إلى برنامج تمكين المرأة الاقتصادي وتحقيق المساواة بين الجنسين والتي هي “وصفة” الأمم المتحدة. هذا البرنامج سوف لن يحل أبدا مشاكل المرأة. وعلى العكس من ذلك فهو شكل من أشكال الاستغلال المنهجي ويؤثر على وظيفتها في الأمومة. ومثله مناهج الصحة الإنجابية وقانون الإخصاء الكيميائي لمشتهي الأطفال. إنها لن توقف العنف ضد الأطفال حينما يتم حماية وسائل الإعلام العلمانية وقيمة حرية السلوك بل وتقنين انتشار فيروس المواد الإباحية والعنف. وحتى خطاب القضاء على مشروع قانون العنف الجنسي إنما هو تأكيد فقط على أن الدولة فشلت في توفير الحل، وأن سياساتها لم تتحرك بعيدا عن اعتماد الاتفاقيات العالمية التي لا تنتج سوى النظم العقيمة. فأين هي وظائف الدولة كدرع واق؟.
إلى كل من تسعى إلى عودة دولة تقوم بوظيفة الدرع الواقي وتتوق لحياة مزدهرة في ظل أحكام الله سبحانه وتعالى، جنبا إلى جنب مع نساء حزب التحرير في إندونيسيا، نبين الآتي:
1- إن النظام الوحيد القادر على العمل كدرع لحماية الأمهات والأطفال حقا هو الخلافة الإسلامية. وحدها دولة الخلافة على منهاج النبوة هي القادرة على توفير الحماية من البرامج الدولية المضللة وإزالة وسائل الإعلام الهدامة. وبالمثل فإن نظام الخلافة هو النظام الوحيد الذي يعطي مكانة محترمة للمرأة في المجتمع ويضمن لها أداء الوظائف الأساسية في تثقيف الأجيال القادمة ما يجعلها حامية لحضارة نبيلة.
2- يجب على كل مسلم الاعتقاد بأن الإسلام هو المبدأ الوحيد الذي يمكن أن يحل مشاكل البشرية دون أن يتسبب في ضرر أو خلق مشاكل جديدة لأحد. وقد وصف النظام الإسلامي بالتفصيل كيفية إدارة جميع جوانب حياة الإنسان لتوفير الحماية والرخاء والوئام.
3- يجب أن تلتزم جميع أطراف المجتمع بتحسين الأحوال الشخصية والعائلية دون أن تترك المحاولة الجادة للانخراط في حل مشاكل الأمة من خلال المشاركة في جهود الكفاح من أجل إعادة إقامة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة.
من أجل بناء الوعي العام على الأسباب الجذرية والحلول للمشاكل المزمنة للأمهات والأطفال، تعقد نساء حزب التحرير في إندونيسيا مؤتمر أمهات الأرخبيل (كين) 3 في أكثر من 50 مدينة في جميع أنحاء إندونيسيا في الفترة من 19 إلى 26 كانون الأول/ ديسمبر، 2015. سيجمع المؤتمر أكثر من 30 ألفاً من الأمهات المثقفات، والداعيات والجمعيات الإسلامية، وناشطات في المنظمات غير الحكومية والمنظمات السياسية وغيرهن من النساء الرائدات. بالإضافة إلى كون النقاش في المؤتمر انتقادا وتصويبا لصانعي السياسات، فإنه سيعمل أيضا على حث المرأة على وجه الخصوص للانضمام إلى الأنشطة الإسلامية لدعم الإسلام ونظام الخلافة الذي سوف ينهي العنف، ويحقق الحماية الحقيقية والرعاية والتمكين.
وتذكرن قول الله تعالى: ﴿قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدِّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ﴾
عفة إينور رحمة
الناطقة الرسمية باسم نساء حزب التحرير في إندونيسيا
Mobile: +628111131924 - Email: iffahrochmah@gmail.com