كيف يكون الاستقلال الحقيقي؟
الخبر:
أكد رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، النائب البرلماني عن دائرة القولد؛ د. مصطفى عثمان إسماعيل، أن الاستقلال الحقيقي للبلاد يكون بتوحيد كلمة أهل السودان، ووصول الحوار الوطني الدائر حالياً بالخرطوم إلى غاياته المرجوة. (صحيفة الصيحة السبت 02 كانون الثاني/يناير 2016م).
التعليق:
يجيء هذا الحديث لوزير الخارجية السابق، والقيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في غمرة الاحتفال بما يسمى استقلال السودان، وحسناً قال مصطفى عثمان الاستقلال الحقيقي، لأن هذا يؤكد ويؤمّن على أن الذي تم عند خروج المستعمر الإنجليزي من السودان لم يكن استقلالاً حقيقياً، ولكنا نقول له، ولجميع المحتفلين والمتحاورين في قاعة الصداقة، إن وصول الحوار الوطني الدائر إلى غاياته المرجوة لن يكون استقلالاً حقيقياً، بل هو السير في الطريق المعوج ذاته، الذي سار عليه من حكموا البلاد بعد المستعمر، حيث ساروا على ضلالاته السياسية ذاتها، وأباطيله الاقتصادية، وخزعبلاته الثقافية، حيث وصلنا بعد ستين سنة من خروج المحتل الإنجليزي إلى ما وصلنا إليه من تقنين التبعية للغرب الكافر المستعمر، وسهّلنا له سرقة ثروات أمتنا التي يعيش الغرب بسببها في رفاهية العيش، وتعيش أمتنا الفقر المدقع والمرض والجهل.
إن الاستقلال الحقيقي هو بالرجوع إلى عقيدتنا، عقيدة الإسلام العظيم، عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله e، بجعلها أساساً للسياسة والحكم والعلاقات الخارجية، وأساساً للأحكام داخل الدولة في معاملاتنا وعقوباتنا كما هي في عباداتنا، وذلك في ظل دولة مبدئية هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بهذا وحده نتحرر من ربقة الكافر المستعمر سياسياً واقتصادياً وثقافياً وغير ذلك، وهذا هو الذي يجب أن يعمل له الجميع، لا حواراً ترعاه أمريكا، وتريده على هواها، يحقق أهدافها ويجعلنا في انحطاطنا تائهين!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان أبو خليل
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان