Take a fresh look at your lifestyle.

إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعظم

 

 

إن كنتَ لا تدري فتلك مصيبةٌ وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعظم

 

 

 

الخبر:

 

كشف ضابط في الجيش السوري الحر أن الجبهة الجنوبية تعاني من قلة الإمدادات، وأن واشنطن قللت دعمها بشكل كبير لهذه الجبهة. وفقاً لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء، وكشف المقدم حسان رجو (أبو عبد الرحمن)، أن العمل بالمنطقة الجنوبية صعب للغاية ويخضع لتوازنات إقليمية حساسة، لكن كتائب الجيش الحر هناك أثبتت قدرتها ووعيها ووطنيتها، فهي لا تضع القتال هدفا، بل تقوم بما يمكن وصفه عسكرياً، (بالعمل السياسي العنيف)؛ رداً على عنف النظام المفرط والعشوائي ضد الشعب، حسب قوله.

 

ونقلت “آكي” عن “رجو” قوله إن الجبهة الجنوبية تعتمد على مساعدات عسكرية طفيفة من دول عربية، وعلى ما تغتنمه من مستودعات النظام، أما شريان الحياة كان غرفة (الموك) التي تديرها الولايات المتحدة بالشراكة مع دول أوروبية وعربية، لكنه تراجع الآن كثيراً، ولم يعد يصل للمقاتلين إلا الحد الأدنى الذي يضمن استمرارهم، ونعتقد أنه مع بدء الخطوات العملية في الحل السياسي سيتوقف هذا الدعم نهائياً.

 

التعليق:

 

كلام واضح من أهل الخبرة يتحدث فيه عن الواقع العسكري لمنطقة، قد ينطبق على واقع فصائل أرض الشام، فالكل أصبح يدرك أن الحبل السري الذي ارتبطت به الفصائل بالموك أو الموم ما هو إلا حبل لدس السم الزعاف بالثورة ولأجل حرف مسيرة العمل العسكري لغير الاتجاه الذي وجد لأجله، فآخر همّ هؤلاء هو نزيف الدماء وهتك الأعراض.

 

أيتها الفصائل العاملة على أرض الشام، يا من بذل لأجلكم الغالي والنفيس وتحمل لأجلكم كل العذاب:

 

ها قد أدرك قادتكم المراد والمقصود من غرف العمليات الموبوءة وغيرها بأنها ربط وإجبار للقبول بعدها بما يفرضه الغرب الكافر من حلول لأهل الشام تخدم مصالحهم وأهدافهم لا مطلبكم وغايتكم وهدفكم.

 

فإلى متى أيها القادة؟ إلى متى يا سادة؟ فأنتم تسيرون ومن معكم لوادٍ سحيق يغضب الله ورسوله وتضربون بكل التضحيات التي بذلت عرض الحائط، أليس فيكم رجل رشيد؟!

 

فآخر همّ أمّ الكفر أمريكا وحلفائها وعملائها هو أنتم، فما أنتم عندهم إلا ورقة سعف ستحرق عند الانتهاء من استغلالها، فعودوا لصف أمتكم وأهلكم واعتصموا معهم بحبل الله المتين الذي لا ينقطع. فأهلكم الذين بذلوا لوجودكم الكثير أولى أن تعطوهم ولاءكم وعملكم.

 

ويا أهل الشام، خذوا على أيدي هؤلاء القادة عسى الله أن يزيل ما على أعينهم من غشاوة فأنتم من احتضنتموهم ولكم الحق بكبح جماحهم، وأنتم من بذلتم ليكونوا على ما هم عليه، ولكم الحق بزجرهم ليعودوا للطريق القويم.

 

فلله دركم من معطائين ولله دركم من صابرين والله معكم ولن يتركم أعمالكم، فالفجر قريب وما اشتداد الظلمة إلا بشارة بقرب طلوعه، فالصبر الصبر عسى الله أن يحدث بعد ذلك أمرا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عبدو الدلي

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

2016_01_13_TLK_4_OK.pdf