Take a fresh look at your lifestyle.

إلى متى ستظل أمريكا تخادعكم؟!

 

 

إلى متى ستظل أمريكا تخادعكم؟!

 

 

 

الخبر:

 

أوباما يقول في خطاب حال الاتحاد السنوي أمس أن منطقة الشرق الأوسط تخوض حروبا صعبة ستستمر لسنوات طويلة.

 

التعليق:

 

لم يكن غريبا أو مفاجئا لنا ما قاله أوباما لشعبه عن بلادنا الإسلامية والتي سماها بالشرق الأوسط ليبعد عن أمريكا حربها على الإسلام. وقد هاجم أوباما الجمهوريين لمهاجمتهم المسلمين في أمريكا قائلا لهم بكل صراحة ووقاحة أن هذا يسيء إلى أمريكا ومبادئها وسياساتها تجاه المنطقة.

 

أمام هذا التصريح هل يبقى مجال للشك عند أي عاقل أن سياسة أمريكا الحقيقية هي أن تجعل المسلمين يتقاتلون فيما بينهم ولسنوات طويلة، كما قال أوباما، بل كما خططت له أمريكا، وتريد في الوقت نفسه أن تضحك على المسلمين بأنها ليست ضد الإسلام وأنها تحترمه لتمرير ما تسعى إليه من تدمير البلاد والعباد وتجويع المسلمين وتشريدهم وتقتيلهم وهتك أعراضهم بأيدي بعض المحسوبين على المسلمين، ويا للأسف، من هذه الجهة أو تلك، متناسين طلب رب العالمين منهم أن يكونوا أشداء على الكفار (أمريكا ومن مثلها) ورحماء فيما بين المسلمين مهما اختلفوا في فهم الإسلام.

 

عند كلام أوباما نقول:

 

أليست أمريكا هي التي احتلت وتحتل بلاد المسلمين؟

 

أليست أمريكا هي التي تعين لنا الحكام في بلادنا الإسلامية؟

 

أليست أمريكا هي التي تمنع المسلمين حتى الآن من اختيار حاكمهم؟

 

أليست أمريكا هي التي تشعل النار في بلاد المسلمين وتؤججها، بل وتمنع إيقافها خوفا من أن يختار الناس الحكم الإسلامي والدولة الإسلامية الحقيقية التي تجمع المسلمين وتذود عنهم وتقطع كل يد تمتد للنيل منهم؟

 

وللمسلمين نقول:

 

ألم تدركوا بعد أن أمريكا هي عدو لكم ولله وللرسول، فلا يجوز الركون إليها فتمسنا النار التي نصطلي بها اليوم، ونار الآخرة أعظم وأشد؟

 

ألا ترون أن أمريكا هي التي أشعلت القتال في العراق وفي اليمن وفي ليبيا وفي سوريا وفي كل بلد من بلادنا الإسلامية يريد أن ينفك عنها وعن سياستها وعن هيمنتها علينا مباشرة أو عن طريق عملائها في بلادنا الإسلامية؟

 

وختاما فإننا نعرف بأن أمريكا تقوم بكل هذا القتل والتدمير والتهجير والتجويع كي تخضع الأمة الإسلامية لها من جديد وتترك الفرض الذي تعمل له مع أبنائها المخلصين الواعين لإقامة حكم إسلامي على منهاج النبوة.

 

فهل تستسلمون لأمريكا، أم تصمدون وتصبرون وتثابرون على العمل لما يرضي الله سبحانه وتعالى لإقامة الخلافة الإسلامية الجامعة، والتي أصبحت ضرورة شرعية وعقلية وواقعية لحل مشاكلنا كلها؟ فهلا اجتمعتم على ذلك إخواني الكرام لفوز الدنيا والآخرة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

د. محمد جابر

 

رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان

2016_01_15_TLK_3_OK.pdf