مجلس الأمن يستخدم تجويع النساء والأطفال في مضايا كبيادق لإطلاق المحادثات السياسية المدعومة من قبل الأمم المتحدة في جنيف (مترجم)
مجلس الأمن يستخدم تجويع النساء والأطفال في مضايا كبيادق
لإطلاق المحادثات السياسية المدعومة من قبل الأمم المتحدة في جنيف
(مترجم)
الخبر:
طلبت فرنسا وبريطانيا عقد جلسة محادثات مجلس الأمن الطارئة والعاجلة بعد بروز تقارير عن عشرات الأشخاص الذين لقوا حتفهم جوعا في بلدة مضايا، التي دخلتها قوافل الإغاثة أخيرا هذا الأسبوع.
وذكر السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر في كلمته أمام المجلس، أن العاملين الإنسانيين الذين وصلوا مضايا أوردوا تقارير عن معاناة “لا تطاق” في المدينة، والآن، “لا أحد يمكنه القول بأننا لم نكن نعرف”.
وقال نائب السفير البريطاني بيتر ويلسون، أن “مضايا ليست إلا القسم الظاهر من كتلة الجليد”، محذرا من أن صور الأطفال الذين يعانون من الهزال يمكن أن يتكرر “مرات عديدة”.
ويعتبر وصول المساعدات الإنسانية إجراء أساسيا لبناء الثقة قبيل جولة جديدة من محادثات السلام السورية المزمع عقده في 25 كانون الثاني/يناير في جنيف. (المصدر: موقع فرانس24).
التعليق:
لفتت الصور المروعة الواردة هذا الشهر عن تجويع النساء والأطفال في المناطق المحاصرة مثل مضايا في سوريا، لفتت انتباه وسائل الإعلام الدولية، مسلطة الضوء على سياسة “الاستسلام أو التجويع” الهمجية التي يستخدمها نظام الأسد تجاه المناطق التي يسيطر عليها الثوار. كذلك فإن الأمم المتحدة ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) التابع لها، كانتا متواطئتين في تنفيذ تكتيك الحصار الذي يستخدمه نظام الأسد ضد المسلمين في مضايا. إن الأمم المتحدة كانت تدرك تماما جرائم الحرب التي يرتكبها الأسد من التجويع المنهجي في مضايا منذ تشرين الأول/أكتوبر، لكنها اختارت أن تتجاهل “الواقع الكابوسي لحياة المدنيين” لمدة 3 أشهر. غير أنه، ما إن بدأت الصور المروعة من الأطفال الذين يتضورون جوعا تنتشر على وسائل الإعلام البديلة ووكالات الأنباء، حتى بدأت الأمم المتحدة في تفعيل “الإغاثة العاجلة” استجابة للنساء والأطفال الذين يقتاتون على العشب والحشائش.
إن هذا بالطبع لم يكن مفاجئاً للأمة الإسلامية التي هي على دراية بإهمال الأمم المتحدة الإجرامي لأهدافها وغاياتها المعلنة في تقديم ما يسمى الإغاثة والمساعدة الإنسانية الدولية. والأمة علاوة على ذلك تألف استخدام حكومات مثل فرنسا وبريطانيا للأمم المتحدة كأداة استعمارية لأهدافها السياسية الخاصة بالسياسة الخارجية داخل البلدان الإسلامية مثل سوريا. وقد ذكرت فرنسا بوضوح أهدافها، جنبا إلى جنب مع بريطانيا، لعقد جلسة مجلس الأمن رقم 7605، والتي كانت معدة لتهيئة “الظروف اللازمة لإطلاق الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة في الأيام القليلة القادمة”. ووفقا للسفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر فإنه “لن تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية دون تقدم حقيقي وملموس وصريح على المسار الإنساني”.
إن الفعل الدنيء من استخدام تجويع النساء والأطفال كبيادق سياسية في عملية السلام التي يحددها أعداء الإسلام يمكن إنهاؤه فقط مرة واحدة وإلى الأبد بعودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. يجب أن ينهض أهل القوة والنفوذ داخل جيوش المسلمين لحماية إخوانهم وأخواتهم من الكابوس الذي حلَ على سوريا تحت أيادي مجرمي الحرب أمثال بشار الأسد، المدعومين من قبل المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها.
قال النبي e«المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة».
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثريا أمل يسنى
عضو القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير