محاولة أخيرة لكيري ولافروف
لدفع مفاوضات السلام حول سوريا من خلال مؤتمر جنيف3
الخبر:
زوريخ (أ ف ب): اجتمع وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف الأربعاء في زوريخ لإعطاء دفعة أخيرة لمفاوضات السلام المقررة الاثنين المقبل في جنيف بين النظام السوري وقسم من المعارضة.
وردا على سؤال في بداية اللقاء في فندق في المدينة السويسرية حول فرص عقد المفاوضات المقررة في خطة السلام لسوريا وصادقت عليها الأسرة الدولية في كانون الأول/ ديسمبر قال لافروف “سوف نرى” وأضاف “إنها خصوصا مسؤولية الموفد الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا وليست مسؤوليتنا”.
ولم يدل كيري بأي تصريح أمام الصحافيين. والثلاثاء قبل مغادرة واشنطن أقر جون كيربي المتحدث باسمه “أنه لا يزال هناك الكثير من العمل يجب إنجازه” للتمكن من إطلاق مفاوضات السلام في 25 من الجاري بين المعارضة السورية وحكومة بشار الأسد.
وصباح الأربعاء أعلن تحالف في المعارضة السورية في السعودية عن تشكيلة وفده لهذه المفاوضات مشترطا وقف المعارك ورفع الحصار عن المناطق المأهولة في سوريا.
التعليق:
بعد أن أفلس النظام البعثي ومن ورائه دول الكفر أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي من القضاء على ثورة الشام المباركة ورغم كيدهم وجميع المحاولات والحلول السياسية من مجالس وائتلافات عميلة ومؤامرات ومؤتمرات عربية وعالمية لينضجوا عميلاً بدل عميلهم… وجد الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا أن الكفة ليست لصالحهم وأن الأمور تتجه نحو دولة تهدد مصالح دول الغرب الكافر في المنطقة وعلى رأسها كيان يهود وأن كل محاولاتهم فشلت… فأرادوا محاولة أخيرة لكيري ولافروف من خلال جنيف3 لدفع مفاوضات السلام حول سوريا…
إن مؤتمر جنيف3 هو أمريكي التخطيط والدعم كما كان سابقه.. وهو محاولة لإجهاض الثورة، واحتوائها، وتمييعها بغية إخضاع أهلها للإملاءات الأمريكية، فقد استخدموا التدمير والقتل والحصار والتجويع من أجل فرض الاستسلام على أهل سوريا بالقوة والقهر، وحملهم على التخلي عن مشروع الإسلام العظيم، والقبول بالمشاريع المكررة المُملّة والمبتذلة…
ولكن هيهات، وعن أي مفاوضات يتحدثون؟! لقد أدرك الثوار المخلصون وأهل الشام أن من يجلس على طاولة المفاوضات ليحاور هؤلاء المجرمين ما هو إلا خائن لله ولرسوله وللثورة المباركة ولدماء مئات الآلاف من الشهداء الذين باعوا أرواحهم نصرة لدين الله وإعلاء كلمته. إن كان هؤلاء المفاوضون لا يمثلون ثورة الشام ولا دماء الشهداء فمن يمثلون؟؟؟ هم في الحقيقة لا يمثلون إلا أنفسهم وتلك الدول الداعمة التي تمهد للحل السياسي الأمريكي فخابوا وخسئوا… فالحل لن يكون إلا بتلك الأيادي المتوضئة المجاهدة المخلصة التي ما رضيت الذل والخنوع والاستسلام..
لقد آن للغرب الكافر أن يدرك أنه لا خلاص له في ثورة الشام… فهي ثورة أمة الإسلام التي نهضت ولن تعود إلى سُباتها مرة أخرى.. آن له أن يدرك أن الإسلام قادم لا محالة؛ بعز عزيز أو بذل ذليل.. آن له أن يدرك أن المستقبل لدين الله وأن النظام القادم هو نظام الإسلام الذي سيغير خارطة العالم وينسي هؤلاء المجرمين وساوس الشيطان! بل ستُسترد بإذن الله تلك الثورات التي سُرقت لتقول لثورة الشام المباركة أنت لست يتيمة فها نحن عُدنا لنكون معك! ونمضي فلا نعود إلا بالخلافة الراشدة على منهاج النبوة ولمثل هذا فليعمل العاملون.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام