الصين تناقش ائتلافا رسميا
لخوض الحرب ضد النهضة السياسية الإسلامية
(مترجم)
الخبر:
ذكرت واشنطن بوست، في 13 كانون الثاني/ يناير 2016، أن الحكومة الصينية قد تخطط لتوسيع جهودها في حربها ضد الإسلام من خلال إرسال قواتها للانضمام إلى القوات الدولية العاملة في جميع أنحاء العالم؛ “يقال أن الصين تشعر بالقلق إزاء مناطق مثل مقاطعة شينجيانغ، حيث اتهم الإيغور المسلمين بالانضمام إلى الجماعات الإرهابية الإسلامية مثل تنظيم الدولة في العراق والشام”.
التعليق:
إن عداء الصين للشعائر الإسلامية واضطهاد المسلمين في شينجيانغ موثق بشكل جيد وله تاريخ طويل. ففي عام 2015، أصدرت الحكومة الصينية مراسيم عقابية في عاصمة شينجيانغ، أورومتشي، تمنع النساء المسلمات من ارتداء الحجاب والجلباب وتجبرهن على ارتداء الملابس القصيرة في الشارع. كما يتم استهداف الشباب لمنعهم من الصلاة في المساجد وإطلاق اللحى. لكن لم تعد الهجمات العامة والشتائم تروي ظمأ الحاقدين لاضطهاد المسلمين. فقد ظهرت تقارير من قبل المسلمين في المنطقة تفيد بأن السلطات الصينية قد صعدت من إرهابها للمسلمين من خلال تهديدهم في المناطق المحلية للتجسس على زملائهم المسلمين وإبلاغ السلطات عن النساء اللاتي يرتدين الحجاب في منازلهن! وأن عدم التعاون في عمليات التجسس سوف يؤدي إلى التعذيب أو السجن. كما تمارس عمليات اقتحام والدخول عنوة إلى منازل المسلمين الخاصة بشكل روتيني، في محاولة لإزالة كافة مشاعر الكرامة لأمة محمد e.
إن مناقشة صحيفة واشنطن بوست في مقالها ما إذا كانت الصين ستقف في صف روسيا أو في صف أمريكا، هي مسألة لا صلة لها بالموضوع، لتيقّن المسلمين مما أخبرهم به النبي e أن القيادات السياسية غير الإسلامية في العالم سوف تتحد دائما ضد هيمنة الإسلام الذي يتحدى سلطتهم غير الشرعية. الله سبحانه وتعالى يخبرنا في القرآن الكريم في سورة الأنفال آية 36: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ﴾.
إن الله سبحانه وتعالى سيرسل لهذه الأمة قائدا ربانيا يصلح لها المسار ويغسل عنها العار، وينتقم لها من كل من ظلمها، ولنا في تاريخ الأمة الإسلامية خير شاهد على ذلك؛ لذلك فإننا ندعو للنساء المسلمات التقيات الصالحات في شينجيانغ أن يبقين ثابتات على عزمهن الراسخ لعبادة الله سبحانه وتعالى وحده، وعدم الخضوع لأية سلطة أخرى كاذبة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير