لو كانت الخلافة حلما لما أخافت دولا
الخبر:
الجزيرة نت، حلم الخلافة الإسلامية يهدد إسرائيل، قال موشي يعالون إن التنظيمات التي تسعى لإعادة حلم الخلافة الإسلامية تشكل تهديدا لإسرائيل.
التعليق:
بداية، الخلافة ليست حلما كما يقول المسخ وزير دفاع كيان يهود، وإذا كانت كما يقول فممّ يخاف؟ أيخاف من حلم؟!. وإذا كانت كما يقول هو وأبواقه، فلماذا يعتبر العاملين لإعادتها أنهم يشكلون تهديدا لكيانهم.
إن الخلافة على منهاج النبوة، وعد الحق وبشرى رسوله محمد e، وستكون واقعاً محسوساً ملموساً ومشاهداً على أرض الواقع شاء من شاء وغضب من غضب، وقد كانت من قبل حقيقة وستكون كذلك قريبا إن شاء الله.
فإذا كانت كما يقول هو وغيره من أعداء الأمة، فممّ يخافون ويرتعدون ولا ينامون؟ أيخافون من أناس غارقين في النوم ويحلمون؟!، أليس مضيعة للوقت والجهد أن تسخر معظم مراكز الأبحاث الاستراتيجية والدوائر الاستخباراتية لإيقاف حلم في نوم الحالمين؟ أليس من المعيب سياسيا اعتبار الحالمين بإعادة الخلافة تهديدا للعالم ولكيان يهود؟ أليس من البلاهة أن يحذر من الحلم والحالمين في المؤتمرات الدولية والإقليمية وفي برلمانات الدول الكبرى والصغرى وأشباه الدول؟
لكن… لهم أن يخافوا وترتعد فرائصهم، من عودة الخلافة، فهم يعرفون أنها ليست حلما ويعرفون الخلافة وماذا تعني الخلافة على منهاج النبوة، ويعرفون أنها دولة تقوم على أساس العقيدة الإسلامية فقط، وأنها لن تقبل بوجود كيان يهود على أرض المسلمين بل ستعمل بكل ما لديها من قوة وأدوات على خلع كيان يهود من الوجود مهما كلفها ذلك من تضحيات، هم يعرفون أن الخلافة على منهاج النبوة لن تسمح بكل تأكيد ببقاء أي نفوذ لأي كان على أرض المسلمين، وأنها ستعمل على توحيد بلاد المسلمين تحت راية واحدة، فإن لم تكن الخلافة هي من يخيفهم فمن يكون، وما الذي يمكن أن يكون؟
ولهم أن يعتبروا العاملين لإعادة الخلافة بأنهم يشكلون تهديدا لهم، فإن لم نكن نحن التهديد الحقيقي لهم فمن يكون؟ أيكون التهديد الحقيقي لهم من حكام باعوا آخرتهم وانفصلوا عن أمتهم وتنكروا لها وارتموا في أحضان يهود وأحضان الغرب الصليبي؟! أم يكون التهديد لهم من أحزاب انسلخت عن أمتها وعقيدتها تنادي بالعلمانية والدولة المدنية وتعزيز الديمقراطية وتقديس الدولة الوطنية القطرية.؟!
إن لم يكونوا دعاة الخلافة على منهاج النبوة هم التهديد الحقيقي لهم ولكل أعداء الأمة فمن يكون؟! أيكون من أحزاب وجماعات تتسابق على تقديم الولاء للحكام تستدرّ منهم العطايا والمناصب؟! أم من تلك الجماعات والأحزاب التي تدوس على أجساد الشهداء وأشلاء الشرفاء لمؤازرة طاغية الشام؟! أم من أولئك الذين أخذوا على عاتقهم ترويض المسلمين في غزة تماشيا مع رغبة الداعمين والمستقبلين؟! أم من أولئك الذين أصبحوا بيد يهود أداة قمع وقتل للمسلمين في فلسطين؟! أم من أولئك الذين يتصارعون بالنيابة عن قوى الاستعمار في اليمن؟! أم من أولئك الذين يشوهون الإسلام ومشروع نهضة الأمة أصحاب الإعلان اللغو في العراق والشام؟! أم أولئك الذين ارتدوا ثوب الإسلام في تونس وهم علمانيون ليضللوا المسلمين ويحرفوا مسارهم؟! أم من أولئك الذين جعلوا من أنفسهم أبواقا لليهود والكفار في الهجوم على الإسلام وعلى مشروع نهضة المسلمين الخلافة.
إن لم يكونوا دعاة الخلافة على منهاج النبوة هم التهديد الحقيقي لهم فمن يكون؟
وأخيرا إن هم خافوا أو لم يخافوا فإن الخلافة قادمة، ودعاة الخلافة سيظلون يعملون مستمرين بتوفيق الله وحفظه حتى يظهر الله هذا الدين وهذا الأمر أو نهلك دونه.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ممدوح أبو سوا قطيشات
رئيس المكتب الإعلامي لحزب في ولاية الأردن