ما زال حصار أهل مضايا جزءاً من خطة التآمر على أهل الشام
الخبر:
شبكة شام – دمشق / أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن سكان بلدة مضايا المحاصرة يموتون جراء الجوع، على الرغم من تأمين بعض المساعدات الإنسانية، مشددة على أن عصابات أسد المحلية واللبنانية تمنع وصول الإمدادات الطبية الطارئة. وأفاد العاملون في مجال الصحة المدعومون من قبل منظمة أطباء بلا حدود، داخل مضايا أن 16 شخصاً توفوا منذ وصول القوافل الإنسانية الثلاث في وقت سابق هذا الشهر.
التعليق:
هذا ما جناه أهلنا في مضايا بعد دخول المساعدات إليهم، رغم أن المسلمين تعاطفوا مع المحاصرين في مضايا وتبرعوا بأموالهم وجُمعت مبالغ طائلة من أبناء المسلمين نصرة لأهلهم وإخوانهم المحاصرين في أرض الشام وظهرت أخوة الإسلام التي لطالما عمل الغرب الكافر على طمسها، رغم ذلك كله إلا أن أهل مضايا ما زالوا يموتون جوعاً، وما زالوا محاصرين من قبل النظام المجرم وحزب إيران في لبنان، ترى لماذا؟ فهل كانت المساعدات غير كافية؟ أم أنها لم تصل إليهم؟ أم أن المساعدات ليست طريقاً لنصرتهم؟
الحقيقة هي أن نصرة المحاصرين لا تكون إلا بفك الحصار عنهم والعمل على إسقاط النظام الذي يحاصرهم ويسعى لحصار غيرهم، نصرتهم لا تكون بتسليم قضيتهم وقضايا المسلمين كافة لأعداء المسلمين كمنظمة الأمم المتحدة التي لم تؤسس أصلاً إلا لمحاربة الإسلام والمسلمين، نصرتهم لا تكون بالتفاوض مع قاتلهم ومحاصرهم بل بإسقاطه وإقامة نظام الإسلام الذي يحمي المسلمين ويدافع عنهم.
واللافت في الأمر أن قضية حصار مضايا أثيرت في وقت ما قبل إتمام هدنة الفوعة وكفريا والزبداني، ليتبين الآن أن القضية أثيرت لإيجاد المبررات لإتمام الهدن والمفاوضات مع هذا النظام المجرم، فاتُخذت قضيتهم ذريعة لتقديم التنازلات وبيع الدماء، فلا يكفيهم ما هم به من جوع وحصار فقد جُعلت حالتهم جسراً لعبور المؤامرات على أهل الشام الثائرين.
ألا فليعلم أهلنا في مضايا وغيرها من المناطق المحاصرة أن لا ناصر لهم إلا الله فلا يعقدوا أملهم على مفاوضات هنا أو هدن هناك، بل ليكونوا واثقين بنصر الله وليطالبوا المخلصين من أهل القوة من المسلمين ـ كما نطالبهم نحن ـ بأن يحركوا قوتهم لخلع عروش الحكام وإقامة نظام الإسلام والذود عن حمى المسلمين، فإن النصر صبر ساعة ولن يغلب عسرٌ يسرين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا