Take a fresh look at your lifestyle.

الحديث الشريف – باب إذا أنزل الله بقوم عذابا

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الحديث الشريف

باب إذا أنزل الله بقوم عذابا

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في “باب إذا أنزل الله بقوم عذابا”: حدثنا عبد الله بن عثمان  أخبرنا  عبد الله  أخبرنا  يونس  عن  الزهري  أخبرني حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع ابن عمر رضي الله عنهما يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أنزل الله بقوم عذابا أصاب العذاب من كان فيهم ثم بعثوا على أعمالهم”.
  
    أأمنتم عذاب الله؟! كيف تأمنون عذاب الله وطواغيت الأرض تعيث في الأرض فسادا؟ تقتل أبناءكم ونساءكم، تقتل وجودكم من خلال هذا النظام الرأسمالي القذر الذي ترككم فقراء تعيشون على بقايا طعام، وحكامكم يأكلون ما لذَّ وطاب، أنتم لا تجدون ماء نظيفا للشرب وهم يغيّرون مياه برك سباحتهم كل أسبوع. هم يسكنون القصور وإخوة لكم يلتحفون الفضاء في مخيمات الشتات. كيف تأمنون عذاب الله وأنتم ساكتون على إخوة لكم يموتون كل يوم مرات ومرات في سوريا واليمن والعراق وغيرها من بلاد المسلمين؟ تهوي على إخوتكم في الشام حمم الروس المجرمين، براميل الموت السريع، تخلع القرية والحيَّ من مكانه.

   سألت زينب رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: أنهلك وفينا الصالحون؟! قال صلى الله عليه وسلم: “نعم إذا كثر الخبث”.

أيها المسلمون:

    وكأنكم لا ترون الخبث، وكأنكم لا ترون ما أنتم فيه من الضياع والهلاك، كأنكم نيام، ألا تستيقظون؟، ألا ترون حكامكم وما يكيدون؟ ألا ترون تحالفاتهم مع بعضهم واجتماعهم على قتالكم تحت ما أسموه محاربة الإرهاب؟ ألا ترون طائراتهم تشاركهم بقصفكم، ألهذا وصل بهم الحال؟! وألهذا وصل بكم السكوت؟!

     ألا عودوا إلى ربكم، إلى بارئكم، وارفعوا عن عيونكم الغشاوة، وانظروا بعين الشرع واعملوا لإعادة الإسلام إلى مكانه الصحيح، إلى الحكم الحقيقي، من خلال إعادة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة من جديد، فهي والله منقذتكم ومحررتكم وفيها سعادتكم في الدارين.

   اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم