Take a fresh look at your lifestyle.

مع الحديث الشريف – باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله
  

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم “مع الحديث الشريف” ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

   جاء في صحيح مسلم، في شرح الإمام النووي “بتصرف” في “باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله”

    حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى وأحمد بن عيسى قال: أحمد حدثنا وقال الآخران أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني يونس عن ابن شهاب قال حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله”.

     كيف تحول معنى الحديث من طلب مقاتلة المسلمين للكفار وإدخالهم في دين الله إلى طلب مقاتلة الكفار للمسلمين وإدخالهم في شر الرأسمالية العلمانية الكافرة العفنة؟ كيف تحول معنى الرسالة في أذهان وعقول المسلمين؟ من يدعو من؟ آلله خير أم الرأسمالية العفنة؟ آلقرآن خير أم دساتير الضلال؟ آلإسلام خير أم الكفر والإلحاد؟

أيها المسلمون:

    إن ما تحياه الأمة الإسلامية اليوم في أصقاع الأرض لشاهد على تحول الحياة من حال إلى حال، فبعد أن نعمت الكرة الأرضية بعدل الإسلام وعاش المسلمون وغير المسلمين تحت رايته سنينا وأعواما من السعادة والرخاء، عاد الكفر مسيطرا على هذه الحياة من خلال مبدئه الرأسمالي العفن، ومن خلال أدوات نصبها على رؤوس الناس وأطلق عليها لقب حكام، فقهر العباد وأخضع البلاد وسام الناس سوء العذاب، شرب فيه البشر البلاء كؤوسا، ويلات تبعتها ويلات.

    وعندما أفاق المسلمون من غفوتهم وشرعوا في تحسس حالهم، يريدون أن يخرجوا الناس من دياجير الظلم والظلام، من عبادة أصنام هذا العصر إلى عبادة الله خالق الكون والإنسان والحياة، من عبادة الغرائز والشهوات إلى تحكيم العقل وتطبيق أوامر الله، عندما بدأ المسلمون هذا الطريق.. طريق العودة لاستئناف الحياة الإسلامية الكريمة، بدأ الغرب الكافر بكل ما أوتي من مكر وخبث برميهم وعن قوس واحدة، فبدأت المعركة قبل أن تُعلن، فكثر القتل فيهم، وما نراه اليوم من جرائم الكفار في بلاد المسلمين/ ما هو إلا حلقة من حلقات هذه المؤامرة القذرة لمنع المسلمين من استعادة مجدهم وخلافتهم.

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

كتبه للإذاعة: أبو مريم