Take a fresh look at your lifestyle.

بعد أن ولغتا في دماء المسلمين: أمريكا وفرنسا تطلبان من روسيا إيقاف مجزرتها في الشام

 

 

بعد أن ولغتا في دماء المسلمين:

 

أمريكا وفرنسا تطلبان من روسيا إيقاف مجزرتها في الشام

 

 

 

الخبر:

 

أوردت وكالة فرنس 24 يوم السبت 06 شباط/فبراير 2016 خبرين: الأول مفاده أن واشنطن تدين الغارات الروسية على المعارضة والمدنيين في سوريا، والثاني بأن فابيوس وزير خارجية فرنسا يطالب روسيا والنظام السوري بوقف الغارات وإنهاء حصار المدن السورية.

 

التعليق:

 

عندما نرى دماء المسلمين في سوريا، وعندما تنقل لنا شاشات التلفاز قوافل الفارين من المدن السورية نحو الحدود التركية وفي قوارب الموت نحو أوروبا، نعاين واقعيا حديث رسول الله r: «أنتم أضيع يومئذ من الأيتام على مأدبة اللئام».

 

فالولايات المتحدة الأمريكية التي ولغت في دماء المسلمين في العراق والصومال وأفغانستان، وفرنسا التي تذبح المسلمين في تشاد ومالي وأفريقيا الوسطى، واللتان تتهيئان لتنفيذ نفس مصير سوريا في ليبيا يدينان إجرام روسيا والنظام السوري ضد أهل الشام!

 

فمن الذي جر روسيا إلى المنطقة؟ ومن الذي أنقذ نظام بشار النعجة من الثائرين المخلصين الواعين بهدفهم وقضايا أمتهم؟ أليست الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ثلاثي الشر في العالم هو من شرد أكثر من مليونين ونصف المليون من أهل سوريا؟.. ألم تسلط أمريكا على أهلنا في سوريا بإخراج سينمائي مفضوح إيران وحزبها في لبنان؟!، أليست فرنسا هي التي كانت منذ أسابيع تنزل قنابل النابالم والانشطارية على المدارس والأحياء السكنية في حلب وإدلب؟!، أليست بريطانيا هي من تحوك سيناريوهات اللعبة الاستخباراتية فوق الميدان وتزرع الفتنة بين المقاتلين وتلعب لعبة الشطرنج بين سوريا واليمن وتونس وليبيا؟..

 

إن أمريكا وفرنسا وبريطانيا وسادية بوتين، وخيانة نصر الله ودهاقنة إيران ودموع التماسيح التي تذرفها من حين لآخر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أطفال سوريا هم الذين وصفهم الرسول r باللئام، كما أن واقع المسلمين اليوم هو واقع الأيتام الذين لا أب لهم يحميهم، ولا دولة تدفع عنهم غوائل هذا الزمان، فلا معتصم ولا صلاح الدين ولا خالد ولا سعد ولا المثنى!!

 

لقد جاء في بعض السير التاريخية بأن مقاتلاً واحداً من المغول كان يلتقي بثلاثة مسلمين، فينزل من حصانه، وينفذ فيهم حكم الإعدام الواحد تلو الآخر بقطع رؤوسهم بعد أن يمدوها ويضعونها طوعا على “النطع” من دون أن تشتعل في صدر أحدهم عزة المسلم أو حتى حبه للحياة، فبعد أن رأينا هذه الصورة في أفريقيا الوسطى وفي بورما، أصبحنا نرى الشعوب الإسلامية بحكامها الخونة وجيوشها المخصصين لحماية أمن كيان يهود وشعوبها تساق الواحدة تلو الأخرى إما إلى الانتحار الجماعي، أو إلى الإعدام الجماعي..

 

ولكننا نقول لمحور الشر هذا بعد أن وصل سيناريو الموت الذي قرروه للأمة الإسلامية إلى بلد شيخ المجاهدين عمر المختار في ليبيا، بأنه ما زال في الأمر بقية، والأمة الإسلامية التي استبحتم دماءها لأكثر من قرنين ستنهض من جديد بإذن الله، وستفاجئكم وتحاسبكم وستحاسب أذنابكم ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

عماد الدين حدّوق

 

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس

2016_02_09_TLK_2_OK.pdf