Take a fresh look at your lifestyle.

يا أهل الكنانة: حكامكم يعدونكم ديمقراطية تزيد فقركم وتنهب خيراتكم!! والله يعدكم خلافة على منهاج النبوة ومغفرة منه وفضلا

 

يا أهل الكنانة: حكامكم يعدونكم ديمقراطية تزيد فقركم وتنهب خيراتكم!!

 

والله يعدكم خلافة على منهاج النبوة ومغفرة منه وفضلا

 

 

 

الخبر:

 

نقل موقع الموجز على شبكة الإنترنت الاثنين 15 شباط/فبراير 2016م، ما صرح به الرئيس المصري خلال حواره مع مجلة «جون أفريك» الفرنسية، حيث قال إن الديمقراطية عملية طويلة ومستمرة وسيتطلب تحقيقها في مصر فترة تتراوح من 20 إلى 25 عاماً، مضيفًا أن تلك الفترة تعتبر إلى حد ما قصيرة لتحقيق الهدف بشكل كامل، وشدد السيسي على أن التجربة الحالية في مصر ليس لديها سوى أربعة أعوام فقط، وأضاف أن (تلك التجربة لا بد أن تستمر وأن تُحترم إرادة الشعب)، وقال السيسي إن التنمية شرط مهم لتحقيق الديمقراطية، موضحاً أن الأمر يحتاج إلى تحسين التعليم ومكافحة الفساد والفقر، وتبني معايير حقوق الإنسان في إطار ظروف وطبيعة المجتمع.

 

 

التعليق:

 

ما بين الديمقراطية المزعومة والتغني باحترام إرادة الشعب، يتقيأ العملاء صديدا وقيْحاً يزكم أنوف الأمة بعمومها، فالديمقراطية التي حكمت مصر لعقود خلت هي فكرة خيالية مستحيلة التطبيق، ولم ولن تطبق يوما لا في مصر ولا غيرها حتى في عقر دارها، فأين هي الديمقراطية وحرياتها الأربع في فرنسا من منع النقاب وتجريمه؟! وأين هي من منع بناء المساجد وهدم العديد منها في مختلف بلدان أوروبا؟! وأين هي في أمريكا من حقوق السود وغيرهم من “الأقليات”؟! ثم أين هي الديمقراطية وحرياتها مما يحدث في بلادنا برعاية الغرب وأبواقه التي تسعى لفرضها علينا جبرا؟! لتظل بلادنا مرتعا للغرب الكافر ينهب من ثرواتها ما شاء ويستعبد شعوبها وقتما شاء ويفتحها سوقا لشركاته حيثما شاء.

 

قلنا إن الديمقراطية هي فكرة خيالية مستحيلة التطبيق ليس من قبيل المدح بل الذم، لأنها من نتاج عقل بشري يعجز عن إدراك مشكلاته وحاجاته بشكل صحيح فضلا عن إيجاد حلول لهذه المشكلات، وإشباع تلك الحاجات، هذا من ناحية أصل الديمقراطية ومنبعها، أما من حيث تطبيقها فلنأخذ من أمريكا مثالا، هل الشعب الأمريكي هو من يختار الرئيس؟! بشكل صوري نعم كما يحدث في كل البلاد التي تدعي الديمقراطية ومن بينها مصر، إلا أن الواقع يقول بخلاف ذلك، فالذي يتحكم في صناديق الاقتراع ونتائجها هم ممولو الحملات الانتخابية وهم من يصنعون الرأي العام الذي يوجه الناخبين فيختارون من يرعى مصالحهم قبل مصالح الشعوب، ومن خلالهم يختارون حكاما لبلادنا من أسوأ من فيها ليقوموا برعاية مصالحهم في بلادنا، ولا اعتبار عندهم لتلك الصناديق إذا تعرضت مصالحهم للخطر، ولعل ما قام به العسكر في مصر يوضح ذلك جيدا.

 

يا أهل الكنانة: هؤلاء هم حكامكم وهكذا أوصلهم الغرب لحكم بلادكم، ليكونوا نواطير أجراء يسومونكم الخسف ويعملون على بقائكم أنتم وبلادكم تحت ربقة التبعية والذل، فيسرح الغرب ويمرح ويرتع وينهب من ثرواتكم ما شاء وكيف شاء، فلهذا صنعوهم ليحولوا بينكم وبين ما يعيد لكم العزة والكرامة ويعيد لكم حقوقكم المسلوبة، وها هم يمارسون عليكم كل أنواع الخداع والتحايل حتى لا تتجه أنظاركم إلى ما ينبثق عن عقيدتكم من تحكيم للإسلام كاملا في خلافة على منهاج النبوة، نظام أتى عن طريق الوحي لا تشوبه شائبة عجز ولا نقص، فيه حلول ومعالجات كاملة لكل مشكلات حياتنا وكيفيات لإشباع كل حاجاتنا، مع بيان كامل وشامل لكيفية تنفيذ هذه الحلول والمعالجات، بما يتفق مع فطرتنا التي فطرنا الله عليها ويضع لنا الإطار الصحيح لنهضة الكنانة والأمة معها وبينكم حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، وقد عكف على الكتاب والسنة وجهز للأمة دستورا لتنفيذ هذا المشروع الذي ينهض بها من أول يوم وينهي عقود السلب والنهب لثرواتها وخيراتها فيشعر الناس بالفارق من اليوم الأول للتطبيق، فيكفي الأمة أن يتوقف إمداد الغرب بالنفط والغاز والمعادن والذهب الذي يحدث الآن يوميا حتى يشعر الغرب والأمة بالفارق الكبير، فكم النفط والغاز المنهوب وحدهما، وهما من الملكية العامة المملوكة للأمة والتي هي حق من حقوق الرعية، وحده يكفي لسد حاجات الأمة بعمومها وزيادة ولكنه الآن يذهب للغرب نهباً بلا ثمن لأنه يحتاج إلى دولة الخلافة على منهاج النبوة حتى يعود للأمة مرة أخرى.

 

لهذا سيظل حكامكم النواطير يعدونكم تارة ويمنونكم تارات ويتوعدونكم في الوقت ذاته حتى تبقى رأسمالية الغرب حاكمة فيكم متحكمة في ثرواتكم وخيراتكم، وحتى لا تقام فيكم الخلافة على منهاج النبوة تقودكم وتنهي عقود ذلكم.

 

وسيظل إخوانكم في حزب التحرير يذكرونكم بوعد الله لكم بالخلافة على منهاج النبوة، ووجوب عملكم لها واحتضانكم للعاملين عليها حتى تنعتق رقابكم بإقامتها وتحقيق الفرض الذي فرضه الله عليكم والذي به يقام الإسلام كله ويدخل الناس في دين الله أفواجا (الخلافة على منهاج النبوة)، فكونوا معهم ولهم عونا وسندا وأنصارا فتقام بكم ويكون بها عزكم في الدنيا وبها تنالون الدرجات العليا في الآخرة، واعلموا أنه لا غاية أعلى من نوال رضوان الله والجنة فاطلبوها يا أهل الكنانة جيشا وشعبا بحقها، وانصروا الله ورسوله والعاملين لها، ودعكم من هؤلاء الحكام النواطير وما يمنونكم به فما يعدونكم إلا غرورا منتهاه خسران مبين، فانفضوا أيديكم منهم ولا تسلكوا دربهم وليكن ولاؤكم لله ورسوله ودينه وكتابه، فلا عز لكم بغير ذلك، وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله وهو الغني الحميد، والله غالب على أمره ولكن الكافرين لا يعلمون.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

 

2016_02_18_TLK_3_OK.pdf